روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة إلا قام فليقتص، والقصاص في الدنيا أحب إلي من القصاص في دار الآخرة على رءوس الملائكة والأنبياء. فقام إليه رجل من أقصى القوم يقال له: سوادة بن قيس. فقال له: فداك أبي وأمي يا رسول الله! إنك لما أقبلت من الطائف استقبلتك (1) وأنت على ناقتك العضباء []، وبيدك القضيب الممشوق (2)، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة، فأصاب بطني؛ فلا أدري عمدا أو خطأ.
فقال: معاذ الله أن أكون تعمدت! ثم قال: يا بلال، قم إلى منزل فاطمة فأتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة: معاشر الناس! من الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة؟ فطرق بلال الباب على فاطمة وهو يقول: يا فاطمة قومي، فوالدك يريد القضيب الممشوق.
فصاحت (عليها السلام) فقالت: يا بلال! وما يصنع والدي بالقضيب وليس هذا يوم القضيب؟
فقال بلال: يا فاطمة أما علمت أن والدك قد صعد المنبر، وهو يودع أهل الدين والدنيا! فصاحت فاطمة (عليها السلام) وهي تقول: وا غماه لغمك يا أبتاه!! من للفقراء (3) والمساكين وابن السبيل؟ حبيب والله حبيب القلوب. ثم ناولت بلالا القضيب.
فخرج حتى ناوله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أين الشيخ؟ فقال الشيخ: ها أنا ذا (4) يا رسول الله بأبي أنت وأمي! قال: تعال فاقتص (5) حتى ترضى.
مخ ۱۸۶