روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
في تلك الليلة نور من قبل الحجاز، ثم استطار حتى بلغ المشرق، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا والملك مخرسا لا يتكلم يومه ذلك، فانتزع علم الكهنة، وبطل سحر السحرة، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها، وعظمت قريش في العرب؛ وسموا «آل الله» عز وجل.
قال أبو عبد الله (عليه السلام) إنما سموا «آل الله» لأنهم في بيت الله الحرام.
وقالت آمنة: إن ابني- والله- سقط فاتقى الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء وسمعت في الضوء قائلا يقول: إنك قد ولدت سيد الناس، فسميه محمدا، وأتى به عبد المطلب لينظر إليه، وقد بلغه ما قالت امه فأخذه، ووضعه في حجره ثم قال:
الحمد لله الذي أعطاني
هذا الغلام الطيب الأردان (1)
قد ساد (2) في المهد على الغلمان
ثم عوذه بأركان الكعبة وقال فيه أشعارا.
قال: وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته ، فاجتمعوا إليه، وقالوا: ما الذي أفزعك (3) يا سيدنا؟ فقال لهم: ويلكم لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة، لقد حدث في الأرض حدث عظيم، ما حدث مثله منذ رفع عيسى بن مريم (عليه السلام)، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث؟ فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا، فقال: إبليس لعنه الله: أنا لهذا الأمر، ثم انغمس في الدنيا
مخ ۱۷۲