روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
النصيب والشجرة مني؟ فقال: النصيب (1) لهؤلاء الذين قد تعلقوا بها وسيعودون إليها. فانتبهت مذعورا فزعا متغير اللون، فرأيت لون الكاهنة قد تغير، ثم قالت:
لئن صدقت ليخرجن من صلبك ولد يملك الشرق والغرب، وينبأ في الناس، فتسرى عني غمي؛ فانظر أبا طالب لعلك تكون أنت؛ فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي (صلى الله عليه وآله) قد خرج ويقول: كانت الشجرة- والله- أبا القاسم الأمين (2).
[176] 2- قال ابن عباس: سمعت أبي العباس يحدث قال: ولد لأبي عبد المطلب عبد الله، فرأينا في وجهه نورا يظهر كنور الشمس، فقال أبي (3) إن لهذا الغلام شأنا عظيما. قال: فرأيت في منامي أنه خرج من منخره طائر أبيض ، فطار فبلغ المشرق والمغرب، ثم رجع راجعا حتى سقط على بيت الكعبة، فسجدت له قريش كلها، فبينما الناس يتأملونه إذ صار نورا بين السماء والأرض، وامتد حتى بلغ المشرق والمغرب، فلما انتبهت سألت كاهنة بني مخزوم، فقالت: يا عباس، لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبه ولد يصير أهل المشرق والمغرب تبعا له.
فقال أبي: فهمني أمر عبد الله إلى أن تزوج بآمنة، وكانت من أجمل نساء قريش وأتمها خلقا، فلما مات عبد الله وولدت آمنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتيته ورأيت النور بين عينيه يزهر، فحملته وتفرست في وجهه فوجدت منه ريح المسك، وصرت كأني قطعة مسك من شدة ريحي، فحدثتني آمنة، وقالت لي:
مخ ۱۶۹