روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
وإن إبراهيم (عليه السلام) قد سلمه قومه إلى الحريق، فصير الله عز وجل النار عليه بردا وسلاما ومحمد (صلى الله عليه وآله) لما نزل بخيبر سمته الخيبرية انتقاما لمن قتل من قومها، فصير الله عز وجل السم في جوفه بردا وسلاما إلى منتهى أجله، فالسم يحرق إذا استقر كما أن النار تحرق.
وإن موسى (عليه السلام) قد أعطاه الله اثنتي عشرة عينا أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا (1) قد علم كل اناس مشربهم، ومحمد (صلى الله عليه وآله) لما نزل الحديبية وحاصره أهل مكة فجاء أصحابه وشكوا إليه (2) الظمأ حتى التفت خواصر الخيل، فذكروا له (3) ذلك فدعا بركوة ماء، فجعل (4) يده المباركة فيها فتفجرت من بين أصابعه عيون الماء، فصدرنا وصدرت الخيل، وملأنا، كل مزود وسقاء.
ولقد كنا معه بالحديبية وإذا بقليب (5) جافة، فأخرج (عليه السلام) سهما من كنانته فناوله البراء بن عازب وقال له: اذهب بهذا السهم إلى تلك القليب الجافة فاغرسه، ففعل ذلك، فتفجرت (6) اثنتا عشرة عينا من تحت السهم.
ولقد كان يوم الميضاة عبرة وعلامة للمكذبين لنبوته كحجر موسى حين دعا بالميضاة فنصب (7) يده فيها، ففاضت بالماء، وارتفع حتى توضأ منه ثمانية
مخ ۱۶۵