روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
الدنيا إلى النار؛ فيقولون: يا ربنا، كيف تدخلنا النار وقد كنا نوحدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق بالنار ألسنتنا وقد نطقنا بتوحيدك في دار الدنيا؟ وكيف تحرق قلوبنا وقد عقدنا أن لا إله إلا أنت؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفرناها لك في التراب؟ أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها (1) بالدعاء إليك؟
فيقول الله جل جلاله: عبادي ساءت (2) أعمالكم في دار الدنيا، فجزاؤكم نار جهنم. فيقولون: يا ربنا عفوك أعظم أم خطيئتنا؟ فيقول الله تعالى: بل عفوي، فيقولون: رحمتك أوسع أم ذنوبنا؟ فيقول: بل رحمتي، فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا؟ فيقول تعالى: بل إقراركم بتوحيدي أعظم، فيقولون:
يا ربنا فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كل شيء. فيقول الله جل جلاله:
ملائكتي! وعزتي وجلالي، ما خلقت خلقا أحب إلي من المقرين (3) بتوحيدي، وأن لا إله غيري، وحق علي أن لا أصلي بالنار أهل توحيدي، أدخلوا عبادي الجنة (4).
[140] 2- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأيت ليلة الأسراء مكتوبا على قائمة من قوائم العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي، خلقت جنة عدن بيدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بعلي، ونصرته بعلي (5).
مخ ۱۲۰