فى حال بلاد اليمن: كان أول سلطان توطد ملكه فى اليمن الملك منصور كرد من أراد بغداد الذى كان قد أرسله الخليفة المستعصم برسالة إلى اليمن، وكان ملك اليمن فى ذلك الوقت أسد الوقت أسد الإسلام، ومات فى ذلك الوقت مصادفة ووصل الخبر بأن المغول خربوا بغداد وقتل الخليفة، فوصلت سلطنة اليمن إلى منصور وكان شجاعا كريما إلى أبعد حد، وفوض شئون ملكه أثناء حياته لابنه المظفر، وحكم المظفر ثلاثين عاما كما أنه فوض أمور ملكه فى حياته لابنه أشرف وكان ملكا لعام ونصف، وبعد ذلك أفضى الملك إلى أخيه الملك المؤيد، وهو فى ذلك العهد سلطان اليمن، وكان له ولدان: المظفر ومحمد وأخوين: مسعود ومنصور، وكان بنو معية وهم نقباء الحلة من أبناء حسن التج، وهو ابن إسماعيل الديباج بن إبراهيم العمد والأئمة الزيدية هم: أباء أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن الجواد، وحمزة بن النقى، وسليمان بن المنتجب بن حمزة العالم على بن النفس الزكية حمزة بن الإمام الراضى حسين بن الفاضل عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحافظ أبو عبد الله حسين.
وكان نقباء شيراز وأصفهان ودمشق والعراق العربى من نسل محمد أخى حسين هذا، وحسين بن أبى القاسم الموشى بن الحسن التج. وكان لعبد الله المحض ستة أبناء: موسى الحون وسليمان ومحمد وإبراهيم ويحيى وإدريس بن إدريس، وكان خليفة المغرب فى عهد هارون الرشيد، وأبناؤه ملوك المغرب وجابلقا والأندلس، وكان ملك جابلقا فى إدريس بن المعتكى يحيى بن الناصر لدين الله وأمير قرطبة على بن خمود بن ميمون بن أحمد بن عبد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس، وكان ملك البصرة التى كانت فى المغرب الغيور برهون، وكانت عظمته وثراؤه أنهم كانوا يغطون سرج جنيبته بألف دينار، وهو ابن إبراهيم بن محمد بن قاسم بن إدريس.
وكان يحيى صاحب الديلم ونسله بالقرب من المدينة فى المغرب، وإبراهيم بن قبيل إمام من أئمة الزيدية ونسله فى العراق وخراسان وغزنين وما وراء النهر، وكان لمحمد لقب النفس الزكية، وهو إمام من أئمة الزيدية ونسله فى العراق وخراسان، وكان لسليمان ابن يسمى محمد وكان له ولد يسمى إبراهيم، وكان ملك السلف من ولاية البربر ونسله هناك.
مخ ۱۱۴