تأریخ البنکتی
تأريخ البنكتي
لو أن حاتما كان حيا، وشاهد كرم جود كفك، فليس هناك شك أنه يؤمن على يدك، وإذا ما شغلنا بذكر هذه الحكايات، فإن هذا الكتاب لا يحتمل ذلك، ويمكن قول بعضها.
وكان قد أسند أوكتاى قاآن مملكة الخطا بأكملها إلى الصاحب محمود يلواج، كما أعطى من قبل ولاية يغورستان، وختن، وكاشغر، والماليق، وقباليق، وسمرقند، وبخارى، حتى شاطىء جيحون إلى مسعود بيك بن يلواج، كما فوض الأمر من خراسان حتى حدود الروم، وديار بكر إلى الأمير كوركوز، وكانت أموال جميع هذه البلاد تصل إلى الخزانة.
وتوفى القاآن فى شهور سنة ثمان وثلاثين وستمائة فى هوكاوييل ليلا فجأة من كثرة شربه للخمر، وذكر الخواجه علاء الدين صاحب الديوان فى تاريخ جهانكشا، أنه توفى فى عام النمر الموافق الخامس من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وستمائة، وكان للقاآن طبيب نظم تاريخ وفاته بالرموز، وأرسل هذا التاريخ إلى صديق فى بلاد ما وراء النهر على هذا النحو.
فى كل عام أضاف فلان خلطا إلى الخلط
وكان يخبر عن الجهلاء ليل نهار وهو فى سكره
وأمد أمور مزاجه بمدد عظيم
فالمشترى مع الشياطين والمدد يمطر الخمر
ودفنوه فى قروق الكبرى، وكانت مدة ملكه ثلاثة عشر عاما.
قصة كيوك خان بن القاآن بن جنكيز خان
مخ ۴۲۷