289

الرأى السائد أن بلاد الهند وكشمير وزمرة الخطا هى العالم القديم، ولا علم لأحد ببداية الخلق بل إن جميع الموجودات العلوية والسفلية، هى ظل الخالق تعالى وتقدس، وانفصال الذات من ظل وظل عن الذات محال، ومع وجود الكفر والشرك، فالاتفاق على أن الله واحد وليس له بداية ولا نهاية، وهو بلا شبيه ولا نظير، وكم وجد من أنبياء وملوك لا يدخلون تحت حصر، وامتداد القرون والعصور وأكثر من هذا.

رب عصر لفرط طوله

يعجز الكلام عن وصفه

وتصوروا أن أيام الزمان تنقسم لأربعة أقسام، وخصوا كل قسم باسم وجعلوا البداية من العصر الأول، ويجمع كل الأنبياء والحكماء ومنجمى الهنود وتقرير شامكونى وهو آخر أنبيائهم، أن العصور أربعة، أولها: عصر كريت يوك، أى بمعنى الدنيا ومعنى يوك عصر، ومدة هذا العصر مليار وسبعمائة مليون وثمانية وعشرون ألف سنة، ومعنى لك مائة ألف سنة، وثانيها: عصر تريتايوك، ومعنى تريت ثلاثة أرباع، ومدته مليار ومائتا ألف وست وتسعون سنة، وثالثها: عصر واريوك، ومعناها نصف مجموع الأول، ومدته ثمانى مائة وأربع وستون ألف سنة، ورابعها: عصر كله يوك، ومعناها ربع العصر، ومن هذا العصر إلى العصر الذى نحن فيه مدة أربعمائة ألف واثنتين وثلاثين ألف سنة، ومن العصر الأخير إلى هذا الحد وهو شهور سنة سبعمائة وسبع عشرة، مضت خمسة آلاف وثلاثمائة وثلاث وتسعون سنة، وعند ما يصل هذا العصر إلى نهايته تكون بداية العصر الأول (كريت يوك).

وما جاء فى كتب الحكماء وبراهمة الهند والأستاذ أبو الريحان البيرونى 3 الذى كان فى خدمة السلطان محمود الغزنوى، وأقام مدة طويلة فى الهند وتعلم لغتهم واطلع على كتبهم، وخاصة الكتب النفيسة، وهى أفضل وأهم كتبهم، وتشتمل على أفضل العلوم والفنون يسمى بانتكل، وترجمه إلى اللغة العربية، وذكر فى كتاب القانون السعودى تاريخ قديم، وكتاب تاريخ كمالشرى الذى ألفه بخشى كشمبرى وهو تاريخ جديد.

مخ ۳۳۸