روضة الناظر او د مناظرو جنت

ابن قدامه المقدسي d. 620 AH
57

روضة الناظر او د مناظرو جنت

روضة الناظر

خپرندوی

مؤسسة الريّان للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثانية ١٤٢٣ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

واحترزْ من إضافة الفصل إلى الجنس، فلا تقل في حد الخمر: "مسكر الشراب" فيصير الحد لفظيًّا غير حقيقي. وأبعد من هذا: أن تجعل مكان الجنس شيئًا كان وزال، فتقول في الرماد: "خشب محترق" فإن الرماد ليس بخشب١. [الحد الرسمي وشروطه] وأما الحد الرسمي: فهو اللفظ الشارح للشيء بتعديد أوصافه الذاتية واللازمة، بحيث يطرد وينعكس، كقوله، -في حد الخمر-: "مائع يقذف

= الحد بالرسم، وهو: كما سيأتي في صلب الكتاب: اللفظ الشارح للشيء بتعديد أوصافه الذاتية واللازمة. أما الحد الحقيقي -كما سبق تعريفه- فعسير جدًّا، فإن إدراك جميع الذاتيات ليس بالأمر الهين، ولذلك يلجأ كثير من العلماء إلى الحد بالرسم. ١ إلى هنا انتهى المصنف من ذكر شروط الحد الحقيقي، وهي سبعة: الأول: الجمع بين الجنس والفصل معًا. الثاني: أن يذكر في الحد الجنس القريب إن وجد. الثالث: أن تذكر جميع الذاتيات مرتبة، بحيث يبدأ بالجنس ثم بالفصل. الرابع: إذا كان للمحدود ذاتيات متعددة فلا بد من ذكرها جميعها. الخامس: أن تفصل بالذاتيات دون العرضيات، إلا إذا تعذر ذلك، فإنه يلجأ إلى اللوازم. السادس: عدم إضافة الفصل إلى الجنس. السابع: عدم استبدال الجنس بشيء مضى. وهناك شروط أخرى ذكرها بعض العلماء: كأن يكون مطردًا، وأن لا يكون مشتملًا على مجاز أو اشتراك الخ. انظر: شرح العضد على مختصر ابن الحاجب ١/ ٦٨، شرح تنقيح الفصول ص٤، تحرير القواعد المنطقية ص٧٨.

1 / 63