81

روضة المحبين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

پوهندوی

محمد عزير شمس

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
فصل
وأمَّا البَلابلُ: فجمعُ بَلْبَلَة، يُقال: بَلابلُ الحبِّ، وبلابلُ الشَّوْق، وهي وَسْواسه وهمُّه. قال في الصِّحاح (^١): الْبَلْبَلَةُ، والْبَلْبَال: الهمُّ، ووَسْوَاس الصدر.
فصل
وأمَّا التَّباريحُ: فيقال: تباريحُ الحبِّ، وتباريحُ الشوق، وتباريحُ الجَوى. وبرَّح به الحبُّ والشوقُ: إذا أصابَه منه البَرْح، وهو الشِّدة. قال في الصحاح (^٢): لقيتُ منه بَرْحًا بارِحًا؛ أي: شِدَّةً وأذى. قال الشاعر (^٣):
أَجِدَّكَ هذا عَمْرَكَ الله كلَّما ... دعاكَ الْهَوى بَرْحٌ لِعينيْكَ بارحُ
ولقيتُ منه بناتِ بَرْحٍ، وبني بَرْحٍ، ولقيتُ منه البِرَحِين والبُرَحِين، بكسر الباء وضمها؛ أي: الشدَائدَ والدَّواهي.
فصل
وأما السَّدَم ــ بالتحريك ــ: فهو الحبُّ الذي يتبعه ندمٌ وحزن. قال في

(^١) (٤/ ١٦٤٠).
(^٢) (١/ ٣٥٥).
(^٣) البيت بلا نسبة في «اللسان» (برح)، و«ديوان الأدب» (١/ ١٠٠).

1 / 54