162

روضة المحبين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

ایډیټر

محمد عزير شمس

خپرندوی

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض وبيروت

ژانرونه

تصوف
ومنها: أنَّ سبب العِشْقِ فكريٌّ، وكلَّما قَوِيَ الفكرُ زادَ العشقُ، وبعد الوصول لا يَبْقى الفكر.
ومنها: أنَّه قبل الظفر ممنوعٌ، والنفسُ مُولَعَةٌ بحبِّ ما مُنِعَتْ منه، كما قال (^١) [٣٣ ب]:
وزادَني كَلَفًا في الحُبِّ أنْ مُنِعَتْ ... أحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِ ما مُنِعا
وقال الآخر (^٢):
لولا اطِّرادُ الصَّيْدِ لم تَكُ لَذَّةٌ ... فَتَطَارَدِي لي بالوِصَالِ قليلا
قالوا: وكانت الجاهلية الجهلاء في كفرهم لا يرجون ثوابًا، ولا يخافون عقابًا، وكانوا يصونون العِشْق عن الجماع، كما ذُكر أنَّ أعرابيًّا عَلِق امرأةً، فكانَ يأتيها سنينَ، وما جرى بينهما ريبةٌ، قال: فرأيتُ ليلةً بياضَ كفِّها في ليلةٍ ظلماء، فوضعتُ يدي على يدها، فقالت: مه، لا

(^١) البيت للأحوص في «ديوانه» (ص ١٥٣)، و«نوادر» أبي زيد (ص ١٩٨)، و«الزهرة» (١/ ٢٣٦)، و«الأغاني» (٤/ ٢٩٩)، و«العقد الفريد» (٣/ ٣٠٦)، و«زهر الآداب» (١/ ٣٥٠)، و«حماسة» ابن الشجري (ص ١٥٢). ويُنسب للمجنون في «ديوانه» (ص ٢٠١). وهو بلا نسبة في «عيون الأخبار» (٢/ ٣)، و«العقد الفريد» (٣/ ١٤١)، و«التمثيل والمحاضرة» (ص ٢٠٩)، و«لسان العرب» (حبب).
(^٢) البيت لكشاجم السندي في «ديوانه» (ص ٤٦٥). وبلا نسبة في «زهر الآداب» (١/ ١١).

1 / 135