الحديث الصحيح بين الاحاديث المتضاربة التي تردهم في مسألة واحدة.
وقد ورد عنهم (عليهم السلام) أحاديث في معالجة الاخبار المتعارضة تسمى (الاخبار العلاجية) في الاصول.
قال زرارة: سألت (أبا جعفر) (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك يأتي عنكم الخبران والحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ؟ فقال (عليه السلام): يا زرارة خذ بما اشتهر بين أصحابك، ودع الشاذ النادر.
فقلت: ياسيدي إنهما معا مشهوران مأثوران عنكم؟ فقال: خذ بما يقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك.
فقلت: إنهما معا عدلان مرضيان موتقان؟ فقال: أنظر ما وافق منهما العامة فاتركه، وخذ بما خالف، فان الحق فيما خالفهم(1).
قلت: ربما كانوا موافقين لهم، أو مخالفين فكيف أصنع؟.
قال: إذا فخذ بما فيه الحائطة لدينك، واترك الآخر.
مخ ۴۰