الروض الأنف په شرح السيرة النبوية
الروض الأنف في شرح السيرة النبوية
خپرندوی
دار إحياء التراث العربي
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٢ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
ابن إبْرَاهِيمَ- خَلِيلِ الرّحْمَنِ- بْنِ تَارِحٍ وَهُوَ آزَرُ بن ناحور بن ساروغ بن راعو ابن فَالَخ بْنِ عَيْبَرَ بْنِ شَالِخَ بْنِ أَرْفَخْشَذَ بْنِ سَامَ بْنِ نوح بن لمك بن متّوشلخ ابن أخنوخ، وهو إدريس النبىّ- فيما يزعمون- والله أعلم، وكان أول بنى آدم
ــ
لِأَنّ أفريدون هُوَ الّذِي قَتَلَ الضّحّاكَ، بَعْدَ أَنْ عَاشَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي جَوْرٍ وَعُتُوّ وَطُغْيَانٍ عَظِيمٍ؛ وَذَلِكَ مَذْكُورٌ عَلَى التّفْصِيلِ فِي تَارِيخِ الطّبَرِيّ وَغَيْرِهِ.
نُوحٌ وَمَنْ قَبْلَهُ:
وَذَكَرَ نُوحًا- ﵇ وَاسْمُهُ: عَبْدُ الْغَفّارِ؛ وَسُمّيَ نُوحًا لِنَوْحِهِ عَلَى ذَنْبِهِ، وَأَخُوهُ: صَابِئُ بْنُ لَامَك؛ إلَيْهِ يُنْسَبُ دِينُ الصّابِئِينَ «١» فِيمَا ذَكَرُوا وَاَللهُ أَعْلَمُ.
وَذُكِرَ أَنّ لَامَك وَالِدُ نُوحٍ ﵇. وَلَامَك أَوّلُ مَنْ اتّخَذَ الْعُودَ لِلْغِنَاءِ بِسَبَبِ يَطُولُ ذِكْرُهُ، وَاِتّخَذَ مَصَانِعَ الْمَاءِ. وأبوه: متّوشلخ. وذكره
_________
- الازدهاق- والعرب تسميه: الضحاك، - كما يقول الطبرى، فتجعل الحرف الذى بين السين والزاى فى الفارسية ضادا، والهاء حاء، والقاف كافا، وينقل الطبرى عن رواته أنه هو النمرود الذى عمل على إحراق إبراهيم، وهو الذى قتل جمشيد. وقد ذكرته شعراء العرب كثيرا، وافتخر به أبو نواس، وزعم أنه من اليمن. وأفريدون أو أفريذون هو الذى حكم بعد الضحاك ونكل به، وكان ملك أفريدون كما فى المروج ٥٠٠ سنة «انظر ص ٩٧ وما بعدها ج ١ الطبرى»، ص ٢٢٠ ج ١ مروج الذهب. وبيت الشعر لحبيب بن أوس الطائى المشهور بأبى تمام.
(١) هم عبدة الملائكة أو الكواكب وتطلق أيضا على من يخرج من دين إلى دين، وقد جاء ذكرهم فى القرآن.
1 / 77