الروض الأنف په شرح السيرة النبوية

ابو القاسم السهیلی d. 581 AH
109

الروض الأنف په شرح السيرة النبوية

الروض الأنف في شرح السيرة النبوية

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وَقَوْلُ الْأَعْشَى «١»: وَمَأْرِبٌ عَفّى عَلَيْهَا الْعَرِمْ. يَقْوَى أَنّهُ السّيْلُ. وَمَأْرِبٌ بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ: اسْمٌ لِقَصْرِ كَانَ لَهُمْ، وَقِيلَ: هُوَ اسْمٌ لِكُلّ مَلِكٍ كَانَ يَلِي سَبَأَ، كَمَا أَنّ تُبّعًا اسْمٌ لِكُلّ مَنْ وَلِيَ الْيَمَنَ، وَحَضْرَمَوْتَ والشحر. قَالَهُ الْمَسْعُودِيّ. وَكَانَ هَذَا السّدّ مِنْ بِنَاءِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ «٢»، وَكَانَ سَاقَ إلَيْهِ سَبْعِينَ وَادِيًا، وَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَسْتَتِمّهُ، فَأَتَمّتْهُ مُلُوكُ حِمْيَرَ بَعْدَهُ. وَقَالَ الْمَسْعُودِيّ: بَنَاهُ لُقْمَانُ بْنُ عَادٍ، وَجَعَلَهُ فَرْسَخًا، وَجَعَلَ لَهُ ثَلَاثِينَ مثقبا.

- قولك: هذا عبد الله بطة يا فتى «اللسان مادة بط» أما سعد ناشرة فكوكبان بينهما فى المنظر نحو ذراع، هذا وفى العرب سعود كثيرة: سعد تميم وسعد قيس وسعد هذيل وسعد بكر. (١) هو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل، نشأ فى اليمامة. وسمع بأمر الرسول- ﷺ فصنع قصيدة فى مدحه، ولكن قريشا أعطته مائة من الإبل، فرجع ولكنه سقط عن ناقته، فدقت عنقه قرب اليمامة، وهو راجع. لقب بصناجة العرب. والشطرة التى ذكرها السهيلى من بيت أوله: ففى ذاك للمؤتسى أسوة ... ومأرب عفّى عليه العرم رجام بنته لهم حمير ... إذا جاء ماؤهم لم يرم والقصيدة فى ديوانه ص ٤٣ من طبع القاهرة من قصيدة فى مدح قيس بن معد يكرب. وفيه «قفّى. رخام ومواره» مكان عفى ورجام، وماؤهم. والرجام: الصخور. (٢) ويقال: إنها بلقيس.

1 / 115