============================================================
كلام هذا الشاب نزعت قميصى على أن البسه أياه فأبى أن يقبله وقال ايها الشيخ العرى خير من قميص الدنيا حلالها حساب وحرامها عقاب وكان إذا جته الليل رفع وجهه إلى السماء وقال يا من تسره الطاعات ولا تضره المعاصى هب لى ما يسرك واغفر لى مالا يضرك فلما أحرم الناس ولبوا قلت لم لا تلبى فقال يا شيخ أخشى أن أقول لبيك فيقول لا لبيك ولا سعديك ولا اسمع كلامك ولا أنظر إليك ثم مضى فما رآيته إلا في منى وهو يقول: ان الحبيب الذى يرضيه سفك دمى دمى حلال له في الحل والحسرم والله لو علمت روحى بمن علقت قامت على رأسها فضلا عن القدم يا لاتمى لا تلمني في هواه فلو عاينت منه الذى عاينت لم تلم يطوف بالبيت قوم لو بجارحة بالله طافوا لأغناهم عن الحرم ضحى الحبيب بنفسى يوم عيدهم والناس ضحوا بمثل الشاء والنعم للناس حج ولي حج الى سكنى تهدى الاضاحى واهدى مهجتى ودمى ثم قال اللهم إن الناس ذبحوا وتقربوا إليك وليس لى شىء اتقرب به إليك سوى نفسى وقد اهديتها إليك فتقبلها متى ثم شهق شهقة فخر ميتا رحمه الله تعالى واذا بقائل يقول هذا حبيب الله هذا قتيل الله قتل بسيف الله فجهزته وأوريته وبت تلك الليلة متفكرا في أمره فرآيته في منامى فقلت له ما فعل الله بك قال فعل بى كما قعل بشهداء بدر ورادني فقلت لم رادك قال لأنهم قتلوا بسيوف الكفار وأنا قتلت بحبة الجبار رضى الله عنه ونفعنا به.
المعاية التاسعة والغمسون عن لاى الثون المصرى رضى الله عنه قال رأيت في البادية شابا حدثا كانه سبيكة فضة قد ولع بجسمه الوله يريد الحج فصحبته وأوصيته وذكر له بعد المسافة فأنشأ يقول : بعيد على الكسلان أو ذى ملالة فأما على المشتاق غير بعيد (وقيل) لما وقف الشبلى رضى الله عنه بعرفات لم ينطق بشىء حتى غربت الشمس فلما جاور العلمين هملت عيناه بالدموع وأنشأ يقول : اروح وقد ختمت على فوادى بحبك آن يحل به سواك فلو آنى استطعت غمضت طرفى فلم انظر به حتى آراكا و في اللأحباب مختص بوجد وآخر پدعى معه اشتراكا اذا انسكبت دمرع في خدود تبين من بكى من تباكى
مخ ۸۷