219

============================================================

لولي من أوليائه أولى السعادة كان وعاؤه طيبا يصلح للطيبات كهذه التحف المحبوبة فنجسته ينجاسة لا يطهرها إلا ماء عين التوكل بعد أن يغتسل بماء عين التوبة مع صابون الصدق في مغسلة الاستغفار على شاطئ فرات الأسحار ثم يصفى بماء عين الصفا ويرش عليها ماء ورد الوفا ويقرأ عليها آية وحديثا فيسمعها بأذن قلب موقن ايقانا ومن يتوكل على الله فهو حسبه لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يررق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا.

ثم ينشد عنده وأذنا قلبه سامعتان هذين البيتين : حقيقة العبد عندي في توكله سكون إحساسه عن كل مطلوب وإن تراه لكل الخلق مطرحا يصون أسراره عن كل محبوب فان لم يقدر على جميع ما وصفنا بل هو عاجز مثلنا فليعترف با اعترفت به من نحسى وينشد ما قلته في ذم نفسي: الهي هأنا العاصي خليا من الإحسان حاو للماوى فلا فعلي لأقوالي مناسب ولا قولي لا فعسالي مساوى كذوبا خسائنا لم أوف عهدا ولم أصدق بمضمون المدعاوى فامح مذنبا وارحم ضعيفا وآنس موحشا في القبر ثاوى فقد عودتنا السراء فضلا وعنا أنت للضراء زاوى نا مروفك المعسروف بحر به العطشسان للغ فران راوى المكاية الحادية والستون بعد الماثتين عن ذي النون المصري رضي الله عنه قال خرجت من مصسر إلى بعض القرى فنمت في الطريق وانتبهت وفستحت عيني فاذا بقنبرة عمياء سقطت من شجرة فانشقت الأرض فخرج منها سكرجتان إحداهما من ذهب والأخرى من فضة في إحداهما سمسم وفي الأخرى ماء ورد أو قال ماء فأكلت من هذه وشربت من هذه فقلت حسبى ولزمت الباب إلى أن قبلني: وقيل خرج إنسان من أهل الخير لطلب الرزق في وقت حصاد الزرع فأصابه المطر فأوى إلى كهف فوجد فيه عقابا أعمى فبقى متفكرا من أين يأكل ذلك العقاب وإذا بحمامة قد دخلت تستكن في الكهف من المطر فوقعت فوق العقاب فأمسكها العقاب فأكلها فرجع ذلك الإنسان إلى مكانه وتوكل على الله عز وجل.

مخ ۲۱۹