215

============================================================

دراهمك ثم آنشد يقول: بحق الهوى يا أهل ودى تفهموا لسان وجود بالوجود غريب رام على قلب تعرض للهوى يكون لغير الحق فيه نصيب الكاية الثالثة والخمسون بعد المافتين عن أحد اصعاب الشيخ أبى تراب النقشي رضي الله عنه قال كنا مع أبى تراب في طريق مكة فعدل عن الطريق إلى ناحية فقال له بعض أصحابه يا سيدى أنا عطشان فضرب برجله الأرض فإذا عين ماء زلال فقال الفتى أحب أن أشربه في قدح فضرب بيده الأرض فناوله قدحا من زجاج أبيض كأحسن ما رأيت فشرب وسقانا ومازال القدح معنا إلى مكة.

(وقال) الأستاذ أبو على الدقاق رضى الله عنه ظهرت علة بيعقوب بن الليث أغيت الأطباء فقالوا له في ولايتك رجل صالح يسمى سهل بن عبدالله رضي الله عنه لو دعا لك لعل الله سبحانه يستجيب له فاستحضره، وقال له ادع الله تعالى لي فقال سهل كيف يستجيب دعائي فيك وفي حبسك مظلومون فأطلق كل من كان في حبسه فقال سهل اللهم كما أريته ذل المعصية فأره عز الطاعة وفرج عنه فعوفي فعرض مالا على سهل فأبى أن يقبله فقيل له لو قبلته ودفعته إلى الفقراء فنظر إلى الحصباء في الصحراء فإذا هي جواهر فقال من يعطى مثل هذا يحتاج إلى مال يعقوب بن الليث.

الحكاية الرابعة والشمسون بعد الاشتين ن سعيد بن يحيى البصري رضى الله عنه قال أتيت عبدالواحد بن ريد رضي الله عنه وهو جالس في ظل فقلت له لو سألت الله عز وجل أن يوسع عليك الرزق لرجوت أن يفعل، فقال ربي أعلم بمصالح عباده ثم أخذ حصاة من الأرض وقال اللهم إن شئت أن تجعلها ذهبا فعلت فإذا هي والله في يده ذهب، فألقاها إلى وقال أنفقها أنت فلا خير في الدنيا إلا للآخرة.

(وقال) أبو زيد رضي الله عنه دخل علي أستاذي أبو على السندي وبيده جراب فصبه فاذا هو جواهر فقلت له من أين لك ذلك قال أتيت واديا هناك فإذا هو يضىء كالسراج فحملت هذا مته.

(وقال) الشيخ أبو بكر الكتاني رضى الله عنه كنت في طريق مكة تائها يوما فإذا بهميان يلمع فإذا به دنانير فهممت أن أحمله وأفرقه على فقسراء مكة فهتف بي هاتف إن أخذته سلبنا عنك فقرك

مخ ۲۱۵