============================================================
الحكاية السابعة والاربعون بعد الماشتين عن ذى النون رضي الله عنه قال لقيت شيبان المصاب فقلت له ادع لي فقال آنسك الله بقربه ثم شهق شهقة وغشى عليه ولم يفق إلا بعد يومين فلما أفاق قال : ان ذكر الحبيب هيج شوقي ثم حب الحبيب أذهل عقلي وقال أيضا رضي الله عنه : ترى المحبين صرعى في ديارهم كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا والله لو حلف العشاق أنهم قتلى من الحب يوم البين ما حنثوا (وقيل) أتى رجل إلى العلاء بن زياد رضي الله عنه فقال له إن آتيا أتانى في منامي فقال لي ائت العلاء بن زياد وقل له كم تبكى وقد غفر لك قال فبكى ثم قال الآن يحق لى ألا أهدأ وأنشدوا: وما في الأرض أشقي من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق تراه باكيا في كل حين مخافة فرقة أو لاشتياق فيبكي إن تأوا شوقا اليهم ويبكى إن دنوا خوف القراق (وحكى) عن الجنيد رضى الله عنه قال رأيت آدم عليه السلام في المنام وهو يبكي فقلت له ما يبكيك أليس قد غفر الله تعالى لك ووعدك بالرجوع إلى الجنة فناولني ورقة مكتوبة فاستيقظت من منامي ووجدتها في يدى واذا فيها.
ارقني بالنار نار من السنوى ونار النوى أحر من النار شغفت بجار لابدار سكنتسها على الجار أبكي لا على سكنة الدار ولو لم يعدنى بالرجوع إلى المنى هلكت ولكن نلت بالوعد أوطارى الحكاية الثامتة والاربعون بعه المايتين حكى أن سالما الحداد رضى الله عنه كان من الأبدال وكان يتردد إلى فتح الموصلي رضي الله عنه وكان إذا سمع الأذان يتغير لونه ويصفر ويضطرب ثم يثب ويترك الحاثوت مفتوحا وينشد: اذا ما دعا داعيكم قمت مسرعا مجيبا لمولى جل ليس له مثل آجيب إذا نادى بسسمع وطاعة وبي نشوة لبيك يا من له الفسضل وير اوى خيشة ومهابه ويرجع لى عن كل شغل به شغل وحقكم ما لذ لى غير ذكركم وذكر سواكم في فمي قط لا يحلو
مخ ۲۱۲