201

============================================================

الكاية السابعة والعشرون بعد المامتين روى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يعس المدينة فمشى حتى أعيا فاتكا إلى جدار فإذا امرأة تقول لابنة لها صغيرة قومى إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء فقالت يا اماه أو ما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم قالت وما كان من عزمته قالت إنه أمر مناديه قنادى الا يشاب اللبن بالماء فقالت امذقيه فإنك بموضع لا يراك عمر ولا منادى عمر فقالت الصبية والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلا رضي الله عنهما (قلت) وهذه البنية المذكورة أعجب عمر رضى الله عنه حالها فروجها أحد أولاده ومن ذريتها عمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنه ونفعنا به وسلفه وبجميع الأولياء والصالحين آمين.

العكاية الثاهنة والعشرون بعد المايتين روى أنه اجتار بعض الأمراء على باب الشيخ حاتم الأصم رضي الله عنه فاستسقى ماء فلما شرب رمى إليهم شيئا من المال ووافقه اصحابه ففرح أهل الدار سوى بنية صغيرة لحاتم فإنها بكت فقيل لها ما يبكيك قالت مخلوق نظر إلينا نظرة فاستغنينا فكيف لو نظر إلينا الخالق سبحانه وتعالى رضى الله عنها ونفعنا بها آمين.

(وروى) أن بنية للشيخ يحيى بن معاذ الراري رضي الله عنهما طلبت من أبيها شيئا تأكله فقال لها اطلبي من ربك فقالت والله إني لأستحيى منه أن أساله شيئا للأكل رضى الله عنهما.

الحكاية التاسعة والعشرون بعد الماشين عن ابي عبد الله بن الجلاء رضي الله عنه قال اشتهت والدتى على والدى يوما من الأيام سمكة فمضى والدي إلى السوق وانا معه فاشترى سمكة ووقف ينتظر من يحملها له فرأى صبيا وقف بحذائه وقال يا عم تريد من يحمل لك فقال نعم فحمل لنا ومشى معنا فسمعنا الأذان فقال الصبي أذن المؤذن وأنا أحتاج أن أتطهر وأصلى فإن رضيت وإلا فاحمل السمكة ووضع الصبي السمكة ومر فقال أبي فنحن اولى أن نتوكل في السمكة على الله تعالى فدخلنا المسجد وصلينا وصلى الصبي فلما خرجنا إذا بالسمكة موضوعة في مكانها فحملها الصبي ومضى معنا إلى دارنا فذكر ذلك والدي لوالدتي فقالت قل له يقعد حتى ياكل معنا فقال له انا صائم قال فتعود إلينا بالعشي فقال إذا حملت في اليرم مرة فلا أحمل ثانيا فأدخل المسجد إلى المساء ثم ادخل عليكم فمضى فلما أمسينا

مخ ۲۰۱