193

============================================================

وما هى إلا جيفة مستحيلة عليها كلاب همهن اجتذابها وان تجتذبها نازعتك كلابها فان تجتنبها كنت سلما لاهلها (وقلت فى بعض القصائد) و حدبا تحت آثراب حسان جور السوء سودا الجسم شوها عيوبا في هواها نو افتتان بها پر فرلم يشاهد م من مارمها ملان يع الدهر پچرى ليس يدرى من الأسنان ما غير اللسان تقيل تغر ليس فيه يا ذات مكر واختسيان رور حبها رأس الخطايا وما تلك منها مهلكان ترى عيشا هنيا فيه دست يشيب الطفل من هول ومان اب طال في يوم هبوس بهاجلد ولم ناض جان اب في پسيم رب سلم (وقال) بعض العارفين لو كانت الدنيا ذهبا فانيا والآخرة خزفا باقيا لكان الخزف الباقي أولى بالرغبة أو الطلب من الذهب الفاتى، فكيف والأمر بالعكس يعنى أن الدنيا هى الخزف الفانى والآخرة هى الذهب الباقي، قلت بل الآخرة اجل وأفضل من الذهب المذكور فانها مخلوقة من فاخر الجوار والنور ذات اللذات والتعيم والسرور والحور.

(وقال) بعض العارفين أيضا في طلب الدنيا ذل النفوس وفي طلب الآخرة عز النفوس فياعجبا لمن يختار الذل في طلب ما يفنى ويترك العز في طلب ما يبقى.

(قلت) ولما كتبت حكاية الجارية المذكورة خطر لى ابيات في معارضة قولها الا يا دار لا يدخلك حزن حيث ذكرتها بوصف الدار الآخرة التى قال الله سبحانه وتعالى اخبارا عن أهلها ( وقالوا الحمد الذى أذهب عنا الحزن}(1) ثم قال في آخر كلامهم {لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا نيها لغوب}(2) اى تعب وغير ذلك وهى هذه الأبيات : *الا بات دار خسلد طبت دارا عيمك لا يغيره الزمان اذا دار الفنا غرت وأضحت خرابا ثم أعورنا المكان فشعم الدار أنت لكل ثاو بك اللذات والحور الحسان وأحرى لا يساوى تلك فضل جوار الرب والنظر العسيان محل زاد في الجنات حسنا على حسن به تنسى الجنان (2) سورة فاطر : الآية 35.

(1) سورة فاطر، الآية 34.

مخ ۱۹۳