186

============================================================

وعن الحسن البصرى فقال له الحسن ماذا الشغل يرحمك الله تعالى فقال إنى أصبحت بين نعمة وذتب فرأيت أن أشغل نفسى يالشكر على النعمة والاستغفار من الذنب فقال له الحسن يا عبدالله أنت أفقه من الحسن قالزم ما أنت عليه.

المعاية السادسة بعد الماتن حكى أنه كان رجل يشرب مع جمع من ندمائه فدفع إلى غلامه أربعة دراهم وأمره آن يشترى بها شيئا من الفواكه للمجلس فمر الغلام بمجلس متصور بن عمار الواعظ رضى الله عنه، وهو يسأل لفقير عنده شيئا ويقول من يدفع إليه أربعة دراهم ادعو له أربع دعوات فدفع الغلام الدراهم إليه فقال منصور ما الذى تريد أن أدعو لك فقال لى سيد أريد أن أتخلص من مملكته فدعا له فقال الأخرى قال أن يخلف الله على دراهمى فدعا له ثم قال الأخرى قال أن يتوب الله على وعلى سيدى فدعا ثم قال الأخرى فقال أن يغفر الله تعالى لى ولسيدى ولك للقوم فدعا منصور فرجع الغلام إلى سيده فقال ما أبطأك فقص عليه القصة فقال له ويم دعا قال أن تعتقنى قال اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى قال وأيش الثانية قال أن يخلف الله تعالى على دراهمى فقال لك أربعة آلاف درهم من مالى قال وأيش الثالثة: قال أن يتوب الله تعالى عليك قال تبت إلى الله عز وجل فأيش الرابعة قال أن يغفر الله تعالى لى ولك وللمذكر والقوم فقال هذه ليست لى فلما جن الليل رأى في المنام كأن قائلا يقول له أنت قد فعلت ما كان إليك أفترانى لا أفعل ما كان إلى قسد غفرت لك وللغلام ولمنصور بن عمار وللقوم الحاضرين وأنا أرحم الراحمين: الحكاية السابعة بعد المافتين حكى أن سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام مر في موكبه والطير والدواب الوحوش والأنعام والجن والإنس وسائر الحيوانات من يمينه وشماله فمر بعابد من عباد بنى إسرائيل فقال والله يا ابن داود لقد آتاك الله ملكا عظيما فسمع ذلك سليمان فقال لتسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما أعطى ابن داود فإن ما أعطى أبن داود يذهب والتسبيحة تبقى وأنشد بعضهم : إذا ما لم تكن ملكا مطاعا فكن عبدا لمالكه مطيعا وان لم تملك الدنيا جميعا كما تختار فاتركها جميعا هما شيثان من ملك وتسسك ينيلان الفتى شرفا رفيعا ومن يقنع من الدنيا بشىء سوى هذين يحيا بها وضيعا العكاية الثاهنة بعد المايتين روى أن أحد الملوك كان متنسكا ثم رجع ومال إلى الدنيا ورياسة الملك وبنى

مخ ۱۸۶