============================================================
أخرجنى من البيت فقال الرشيد هذا عجيب فقال الشاب وأى أمر ربك ليس بعجيب فبكى الرشيد وأمر بالإحسان إليه وإن يركب الفرس الخاص وأن ينادى بين يديه هذا عبد أعزه الله أراد هارون إهانته فلم يقدر إلا على إكرامه واحترامه رضى الله عنه ونفعنا به وفي هذا المعنى قلت : إذا اكرم الرحمن عبدا بعزه فلن يقدر المخلوق يوما يهينه ومن كان مولاه العزيز أهانه فلا أحد بالعز يوما يعينسه الععاية السابعة والتسعون بعد المائة عن بعض أهل عبادان قال ملح الماء عندنا تيفا وستين سنة وكان عندنا رجل من أهل الساحل له فضل ولم يكن في الصهاريج شىء وحضرت صلاة المغرب فهبطت لأتوضأ للصلاة من النهر، وذلك في رمضان في حر شديد فإذا به يقول سيدى أرضيت عملى حتى آتمنى عليك، أرضيت طاعتى حتى أسألك، سيدى غسالة الحمام كثير لمن عصاك، سيدى لولا أنى أخاف غضبك لم أذق الماء ثم أخذ بكفه فشرب شرابا مالحا فتعجبت من صبره على ملوحته ثم أخذت من الموضع الذى أخذ منه فإذا هو مثل السكر فشربت حتى رويت، قال وأخبرنى أنه رأى في المنام كأن رجلا يقول له قد فرغنا من بناء دارك لو رأيتها قرت عيناك وقد أمرنا بتنجيزها والفراغ منها إلى سبعة أيام واسمها دار السرور فأيشر بخير، قال فلما كان في اليوم السابع وهو يوم الجمعة بكر للوضوء فنزل في النهر فزلق فغرق فأخرجناه بعد الصلاة ودفناه فرأيته في المنام بعد ثالثة وعليه حلل خضر فسألته عن حاله فقال أنزلنى الكريم في دار السرور فيما أعد لى فيها فقلت له صف لى فقال هيهات هيهات يعجز الواصفون عن وصف ما فيها قليت عيالى يعلمون آنه قد هيئ لهم منازل معى، فيها كل ما اشتهت أنفسهم عم واخوانى وأنت معهم إن شاء الله تعالى عنه ونفعنا به وأنشدت ريحانة رضى الله عنها: الهى لا تعذبنى فاني أومل أن أفوز بخير دار وأنت مجاور الأبرار فيها فياطوبى لهم في ذا الجسوار المكاية الثاهنة والتسعون بعد الماثة ن سهل بن عبدالله رضى الله عنه قال أول ما رأيت من العجائب والكرامات أنى خرجت يومسا إلى موضع خال فطاب لى المقام فيه فوجدت من قلبى قربا إلى الله تعالى وحضرت الصلاة وأردت الوضوء وكانت عادتى من صباى تجديد الوضوء لكل صلاة فكأنى اغتممت لفقد الماء فبينما أنا كذلك وإذا دب يمشى على رجليه كأنه إنسان معه جرة خضراء قد أمسك
مخ ۱۸۲