149

============================================================

الحكاية الحادية والاربقون بعد الماثة عن أحد الصالحين أنه قال اشتريت عبدا فقلت له ما اسمك قال يامولاى ما سميتنى فقلت له ما الذي تعمل قال يامولاى ما به أمرتنى فقلت له ما الذى تأكل فقال يامولاى ما أطعمتنى فقلت له فما لك إرادة في شىء فقال وأى إرادة تكون للعبد مع مولاه قال فأبكانى وذكرنى حالى مع مولاى فقلت له يا هذا لقد أدبتنى مع سيدى فأنشأ يقول: لو تم لى كونى لعبدك خادما ما كنت أطلب فوق ذاك تعيما فارحم بفضلك ذلتى وتحيرى فكذا عرفتك محسنا ورحيما الحكاية التانية والاربعون بعد الماية حكى عن أحدهم أنه دعى إلى دار مرارا كثيرة في ساعة واحدة كلما وصل الباب رده الداعى وهو طيب بذلك لم يظهر منه انزعاج فتعجب الداعى من حلمه وصبره واستعظم ذلك منه فقال له لا تستعظم منى صفة هى صفة الكلاب فإنه كلما دعى أجاب وإن طرد ذهب وإنا فعل ذلك به اختبارا له رضى الله عنه.

وعن الحسن البصرى رضى الله عنه قال في الكلب عشر خصال ينبغى لكل مؤمن أن تكون فيه الأولى أن يكون جائعا فإنها من آداب الصالحين، والثانية الا يكون له مكان معروف وذلك من علامات المتوكلين، والثالثة ألا ينام من الليل إلا قليلا وذلك من صفات المحبين، والرابعة إذا مات لا يكون له ميراث وذلك من صفات الزاهدين، والخامسة ألا يترك صاحبه وإن جفاه وضريه وذلك من علامات المريدين الصادقين، والسادسة أن يرضى من الأرض بأدنى موضع وذلك من علامات المتواضعين، والسابعة إذا تغلب على مكانه تركه وانصرف إلى غيره وذلك من علامات الراضين، والثامنة إذا ضرب وطرد وطرح له كسرة أجاب ولم يحقد على ما مضى وذلك من علامات الخاشعين، والتاسعة إذا حضر الأكل جلس يعسيدا ينظر وذلك من علامات المساكين، والعاشرة أنه إذا ارتحل عن مكانه لا يلتفت إليه وهذه من علامات المحزونين: الكاية الثالثة والاربعون بعد الحاية عن أحدهم قال كنا جماعة في بعض البلاد فخرجنا إلى باب البلد في بعض الأيام فتبعنا كلب من البلد فلما بلغنا الباب إذا نحن بدابة ميتة فلما نظر الكلب إليها رجع إلى البلد ثم عاد بعد ساعة ومعه نحو عشرين كليا فجاءت إلى الميتة واكلت منها

مخ ۱۴۹