147

============================================================

غير آنه اتى بإحدى عشرة سمكة مشوية، ولم أر نارا ولا حطبا فقام واحد منهم فطرح عند كل واحد سمكة وانفرد هو بسمكة أعظمها وتفرقوا عن المجلس واشتغل كل واحد منهم بحاله ولم يتفرغ أحد لأحد.

فلما دنا الصبح أذن المؤذن وصلوا الصبح جماعة وأخذوا سجاداتهم فدخلوا البحر ومشوا في البحر على الماء فسأراد خادمهم الذى طرح السمك بين أيديهم وتخصص بالكبيرة أن يسير معهم ويمشى على الماء فغاص في البحر فالتفتوا إليه، وقالوا يا فسلان من خاننا ليس منا وكنت أنظر إليهم من يعيد وأتحسر على فراقهم وأخذت الركوة ومشيت وتركت ذلك الخادم في موضعه رضى الله عنهم.

الحكاية الثامنة والثلاثون بعد المائة عن الشيخ عبدالله بن عبيد العباداني رضي الله عنه قال كنت في مسجد عبادان بعد صلاة العشاء الآخرة وفي الصف الأول ثلاثة نفر قد صلوا معنا، ثم خرجوا نحو البحر فوقع لى أنهم أولياء فتبعتهم فلما وصلوا الى البحر امتد لهم فيه مثل الشراك من فضة، فمروا عليه فوضعت رجلى عليه لأتبعهم فغاصت في الماء فقعدت أبكى ومضوا وانصرفت إلى المسجد.

فلما كان وقت الصبح إذا بهم فى الصف الأول فجلسوا فى المسجد إلى أن صلوا العشاء الآخرة ثم خرجوا نحو البحر فامتد لهم فيه مثل الشراك من فضه فمروا عليه فوضعت رجلى على الماء فغاصت رجلى في الماء فقعدت أبكى ومضوا وانصرفت إلى المسجد.

فلما كان اليوم الثالث إذا بهم في المسجد في الصف الأول فقلت في نفسى يانفس منك أتيت لو كان فيك خير لمررت معهم وعلم الله تعالى منى الصدق فخرجوا في الوقت الذي يخرجون فيه كل ليلة فامتد لهم فيه مثل الشراك من فضة فمروا عليه فوضعت رجلى على الماء فمررت معهم وأخذ واحد منهم بيدى فإذا هم سبع أنفس كل ثلاث ليال ينزل عليهم سبع سمكات وكان تلك الليلة الثالثة فإذا مائدة عليها ثمانى سمكات فقعدت معهم اكل فقلت لواحد منهم لو كان لنا ملح فقال لى أوه أنت منهم بلى أنت منهم فأخذ بيدى فإذا أنا في المشرعة وما رأيتهم بعد ذلك وأنا أسأل الله حسن التوفيق رضى الله عنهم ونفع بهم آمين.

الحكاية التاسعة والثلاثون يعد الماة عن عبدالواحد بن زيد رضى الله عنه قال اشتريت غلاما للخدمة فلما جن الليل طلبته في دارى فلم أجده والأبواب مغلقة على حالها فلما أصبحت جاء وأعطانى درهما منقوشا عليه سورة الإخلاص فقلت له من أين لك هذا فقال ياسيدى لك عندى كل يوم درهم مثل هذا على أنك

مخ ۱۴۷