============================================================
الحرم وزيارة الكعبة فأخرج رأسه وهو في الحرم (وقال) عبدالواحد بن زيد لأبي عاصم البصرى رضى الله عنهما كيف صنعت حين طلبك الحجاج قال كنت في غرفتى فدقوا علي الباب ودخلوا فدفعت بي دفعة فإذا أنا على أبى قبيس بمكة فقال له عبدالواحد من أين كنت تأكل قسال كانت تأتى إلى عجوز وقت إفطارى بالرغيفين اللذين كنت اكلهما بالبصرة فقال عبدالواحد تلك الدنيا أمر الله تعالى أن تخدم أبا عاصم رضى الله عنه الحكاية الثانية عشرة بعد الماة قال أحدهم كنا عند الشيخ أبى محمد الجريرى رضى الله عنه فقال هل منكم من إذا أراد الحق سبحانه وتعالى أن يحدث في المملكة حدثا أعلمه قبل أن يبديه قلنا لا قال ابكوا على قلوب لا تجد من الله تعالى شيئا (وقيل) اعتل بعضهم فحمل إليه دواء في قدح فأخذه ثم قال وقع اليوم في المملكة حدث لا آكل ولا أشرب حتى أعلم ما هو فورد الخبر بعد أيام أن القرمطى دخل مكة في ذلك اليوم وقتل بها مقتلة عظيمة فلما ذكرت هذه الحكاية لابن الكاتب قال هذا عجب فقال له الشيخ أبو عثمان المغربى رضى الله عنه ليس هذا بعجب فقال أبو على بن الكاتب فى أى شىء خبر مكة اليوم فقال هو ذا يتحارب الطلحيون وبنو الحسن ويقدم الطلحسيون أسود عليه عمامة حمراء وعلى مكة اليوم غمامة على مقدار الحرم فكتب ابن الكاتب إلى مكة فكان كسما ذكر أبو عثمان رضى الله عنه ونفعنا به.
الحكاية الثالثة عشرة بعد المائة عن أبي جعثر الحداة استاذ الجنيد رضى الله عنهما قال كنت بمكة فطال شعرى ولم يكن معى شىء أقطعه به فتقدمت إلى مزين توسمت فيه الخير وقلت تأخذ شعرى لله تعالى فقال نعم وكرامة وكان بين يديه رجل من أبناء الدنيا فصرفه وأجلسنى وحلق شعرى ثم دفع إلى قرطاسا فيه دراهم، وقال تستعين بهذه على بعض حوائجك فأخذتها وعقدت أن أدفع إليه أول شىء يفتح على قال فدخلت المسجد فاستقبلنى بعض إخوانى وقال لي جاء بعض إخوانك بصرة من البصرة فيها ثلثمائة دينار جعلها لك في سبيل الله فأخذت الصرة وحملتها إلى المزين وقلت هذه ثلثمائة دينار تصرفها في بعض أمورك فقال الا تستحيى يا شيخ تقول لي احلق شعرى لله ثم آخذ عليه شيئا انصرف عافاك الله تعالى رضى الله عنهما.
مخ ۱۲۴