روډ ریاحین

اليافعي d. 768 AH
119

============================================================

تلك الإجابة فقلت له فما هؤلاء النفر الذين كانوا إليك قال أولثك نفر من الجن لهم على حرمة لقديم صحبة فهم يقرءون على القرآن ويحجون معى فى كل عام، ثم ودعنى وقال يا أخى جمع الله بينى وبينك فى الجنة حيث لافرقة ولاتعب ولاحزن ولانصب ثم غاب عن عينى فلم أره رضى الله عنه ونفعنا به آمين الحكاية الثانية بعد المحاية حكى أن عابدا من عباد الحرم كان يأتيه رجل كل ليلة بقرصين يفطر عليهما ولا يشتسغل بغير الله عز وجل فقالت له نفسه يوما سكنت فى القوت إلى هذا المخلوق ونسيت رزاق المخلوقين ما هذه الغقلة فلما أتاه الرجل بالقرصين ردهما عليه فانصرف عنه ويقى الفقير ثلاثة أيام ولم يفتح عليه بشىء من القوت فشكا ذلك إلى ربه سبحانه وتعالى فرأى تلك الليلة فى النوم أنه واقف بين يدى الله تعالى فقال له ياعبدى لم رددت ما أرسلت به إليك مع عبدى فقال يارب لما وقع فى نفسي من الكون إلى غيرك فقال ياعبدى فمن أرسله إليك قال أنت يارب قال فأنت تأخذه ممن قال منك قال فخذ ولا تعد ثم رأى الرجل المتصدق كأنه واقف بين يدى الله سبحانه وتعالى فقال له ياعبدى لم منعت عبدى قوته قال يارب علمت ذلك فقال ياعبدى أنت لمن تعطى قال لك يارب قال فأجر الفقير على عادته وابق على عادتك وثوابك الجنة رضى الله عنهما وفى هذا المعنى قلت فى بعض القصائد.

كل جميل آو جمال فجوده وصنعته عن حكمة ذات اتقان فلا نعمة إلا ومن عنده أتت إليك وإن جاءتك من عند إنسان الكاية الثالثة بعد الماثة عن أحمد بن أبى الحوارى رضى الله عنه قال كنت مع أبى سليمان الدارانى رضى الله عنه في طريق مكة فسقطت منى السطيحة فأخبرت أبا سليمان بذلك، فقال ياراد الضالة اردد علينا الضالة فلم ألبث حتى أتى رجل يقول من سقطت منه سطيحة فنظرتها فإذا هى سطيحتى فأخذتها فقال أبو سليمان حسبت آن يتركنا بلا ماء يا أحمد فمشينا قليسلا وكان برد شديد وعلينا الفراء فرأينا رجلا عليه طمران وهو يترشح من العرق فقال له أبو سليمان نواسيك ببعض ما علينا فقال الحر والبرد خلقان من خلق الله تعالى إن أمرهما غشيانى وإن أمرهما تركانى وأنا أسير في هذه البادية منذ ثلاثين سنة ما ارتعدت ولا انتفضت يلبسنى فيحا على محبته في الشتاء ويلبسنى في الصيف مذاق برد محبته يادارانى

مخ ۱۱۹