[47_2]
ذكرته عشية سلفت ... مع اخدان ما جرت عدما
ورأى دهره الخؤون وما ... قد اعتراه يشتكي الندما
فطما همه وهما وما ... حرر بيتا كلا ولا رقما
ومما أرسلته في صدر رسالة:
قسما في عيون تلك الغزالة ... أنا للغير ما بذلت وصالا
قد ذكرتم بأن سلوت هواكم ... فسلوي عن الحبيب محالا
من يكن مغرما محبا مشوقا ... فليكن هكذا وإلا فلالا
ومما أهديته لبعض الإخوان في صدر رسالة أيضا:
سلام كزهر الياسمين لدى الملا ... يفوح كما فاح العرار مرتلا
سلام شذاه الطيب عزا ورفعة ... وفضلا واحسانا وجودا مزملا
سلام سليم كالنسيم إذا سرى ... إلى صبه الممشوق وصلا تحملا
سلام يحاكى الرند طيبا ونفحة ... ويحكى سحيق المسك ضوعا إذا تلا
سلام كوصل من حبيب مهاجر ... وأعذب من ريق الغواني وإن حلا
سلام يفوق الدر صفوا وزينة ... ويعلو على هام السماكين منزلا
سلام يباهي الشمس حسنا وبهجة ... ويسمو على بدر السماء وإن علا
سلام كماء المزن يهطل رقة ... وينسى هنا في رشفه قهوة الطلا
سلام كروض يانع بشقائق ... يزين سنا في حسنه دمن الفلا
سلام به تطفي النفوس التهابها ... وتحيى به الأرواح ختما وأولا
ومثله مما وصلني من بعض الأصدقاء:
سلام كروض حين باركه الحيا ... فأضحى نضيرا ذا وراء وذا نشر
سلام كأنفاس الربيع تعله ... يمشط قضبان الرياحين بالزهر
سلام كريا الرند جاءت به الصبا ... على مستهام هام في لجة الفكر
مخ ۴۷