[41_2]
وجد واعل يا مولاي وارق إلى العلى ... وعامل بلطف في الملا ولك الأجر
ولصاحب الترجمة:
من طعنة القد أم من صارم النظر ... ضناء جسمك أم من رونق الصور
أم صادفتك نبال الطرف من رشأ ... جاءت لقلبك يا هذا على قدر
أم نشر عنبر ذاك الخال فاح ضحى ... فحرك الشوق من تضويعه العطر
أم سالمتك الليالي فاغتررت بها ... بالوصل ثم انقضت عنه بلا وطر
تخال حالك مخفيا على أحد ... والدمع ما بين مرسوم ومنحدر
هذا اصفرارك نمام لكل فتى ... فكيف تنكر حبا غير مستتر
صرح بحب الذي قد همت فيه إذا ... سيان ما بين مطوي ومنتشر
سقى لويلة إذ زار الحبيب بها ... خوف الوشاة بسر صيب المطر
يكاد يخطر لولا الردف يثقله ... مخافة فوق جفن الساهر الحذر
في روضة قد سقاها الغيث أدمعه ... وكللتها يد الأنداء بالدرر
قلي كسته يد الأيام ثوب صبا ... وصيرته الليالي فتنة البشر
طفقت أكتب آيات الغرام له ... بأدمع تاليا ما جاء بالسور
والطير فوق الغصون الملد صادحة ... بلحن معبد تتلو أطيب الخبر
هذا معبد هو ابن وهب، أحد المغنين المشهورين، ضرب به المثل في حسن لحنه وصوته، وفاز في حلبة الغناء بالسبق. قال العلامة الصفدي في شرح لامية العجم: أن الذين رزقوا السعادة في أشياء لم يأت بعدهم من نالها، فمن كان فردا في زمانه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في النسب. (علي بن أبي طالب رضي الله عنه في القضاء). أبو عبيدة في الأمانة. أبو ذر في صدق اللهجة. أبي بن كعب في القرآن. زيد بن ثابت في الفرائض ابن عباس في تفسير القرآن. الحسن البصري في التذكير. وهب بن منبه في القصص. ابن سيرين في التعبير. نافع في
مخ ۴۱