============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر ثم لحق مالك بن عوف برسول الله فأسلم، وحسن إسلامه، واستعمله على قومه، وعلى من أسلم من تلك القبائل.
وكان عدة السبى اللى اطلقه رسول الله سته آلاف نسمة، ثم قسم الأموال، وكان عدة الإبل اربعة وعشرين آلف بعير، والغنم اكثر من أربعين ألف، والفضة اريعة الاف أوقية.
واعطى رسول الله المؤلفة قلوبهم مثل أبى سفيان وابنه يزيد ومعاوية، والأقرع ابن حايس التميمى، وسهل بن عمر، وعكرمة بن أبى جهل، وعمه الحارث بن هشام، وصفوان بن آمية، هؤلاء من قريش، وعيينة بن حصين الذبيانى، ومالك بن عوف مقدم هوارن، وأمثالهم لكل واحد من أشرافهم مائة من الإبل، ومن ذويهم أربعين أريعين، وأعطى العباس بن مرداس أباعر لم يرضها فاتشد: قاصبح نهبى ونهب العبيد بين عيينة والاقرع وما كثت دون امريء منهما ومن يفيع القوم لم يرفع و ما كان حصين ولا حابس ينوقان مرداس فى مجمع فقال رسول الله : "اقطعوا عنى لسانه"، فأعطى حتى رضى.
ثم اعتمر رسول الله، وعاد إلى المدينة، واستخلف عليها عتاب بن اسيد، وعمره دون عشرين سنة، وترك معه معاذ بن جبل يفقه الناس، وكان إسلام عتاب يرم الفتح وحسن إسلامه.
ونيها فى شوال: سرية الطفيل بن عمرو الدوسى الى ذى الكفين. متهم عمرو بن وبعد الانصراف من حنين كانت غزوة الطائف(1)، ولم يفتح حيذ، فخرج رسول الله عنها الى الجعرانة، وبها قسم غنائم حنين كما تقدم.
وفيها: صلى على النجاشى حين رفع له.
ولى ذى الحجة من هذه السنة: ولد ابراهيم ابن رسول الله وفيها: توفيت ريتب بنت النبى، وقيل: فى التى قبلها.
(1) انظر طبقات ابن سعد (114/1/2)، تاريخ الطبرى (82/3)، سيرة ابن هشام (478/2) .
مخ ۹۶