============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر فرجعا وأخبراه، وجاءه كتاب شهرويه بقتل آبيه، فأسلم باذان، وخلق كثير من فارس وأرسل دحية الى قيصر ملك الروم فاكرمه ورده ردا حسنا.
وارسل حاطب بن أبى بلتعة إلى المقوقس ملك مصر قاكرمه وأرسل هدية لرسول الله اربع جوارى، وقيل جاريتين إحداهما مارية(1)، وبغلة اسمها دلدل، وحمارا اسمه دد وكان أرسل الى النجاشى عمرو بن آمية قبل كتاب رسول الله وأسلم على يد جعفر بن ابى طالب - رضى الله عنه -.
وأرسل شجاع بن وهب الأسدى إلى الحارث ين أيى شمر الغسانى، فلما قرا الكتاب قال: ها آنا سائر إليه، وقال رسول الله: "باد ملكه" .
وأرسل سليط ين عميرة إلى هودة ملك اليمامة، وكان نصراتيا فقال: إن جعل أن الأمر إلى من بعده سرت إليه واسلمت ونصرته، وإلا حاربته، فقال رسول الله "لا ولا كرامة، اللهم اكفنيهه، فمات.
وأرسل العلاء بن الحضرمى الى ملك البحرين المتذر بن ساوى، فأسلم هو وجيع عرب البحرين وخرج رسول الله فى ذى القعدة لعمرة القضاء وساق معه ستين بدنة، واخرجت قريش له غنما، واصطفوا عند دار الندوة، قدخل المسجد الحرام وطاف بالبيت، ورمل فى أربعة أشواط وسعى بين الصفا والمروة، وتزوج فى سفره هذا ميمونة بنت الحارت، وهو محرم، روجها مثه عمه العباس، ودخل بها بسرف (4).
وفى سنة ثمان: قدم خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة ، وأسلمواء وقيل: بل كان ذلك قبل عمرة القضياء.
(1) فى رواية البيهقى فى الدلائل أن الآحرى وهبها رسول الله لجهم بن قيس العبدى، فهى ام ركريا ين جهم الدى كان خليقة صبرو بن العاص على مصر.
واسمه المقوقس جريح بن مينا القبطى، كما ذكر الحافظ ابن كثير فى السيرة.
(2) بل تزوجها وهو حلال كما هو ثابت، وهو الراجح فى المسالة.
مخ ۹۱