============================================================
روض المناظر لى علم الأوالل والأواخر وغلب عليهم اردشير بن بابك، وقتل الاردوانيين، واجتمع له ملك جميع الطواف.
واعتدلت بهذا أردشير قوة الدولتين، أعنى الفرس واليونان، ثم ملك بعده ابش سابور، وظهر فى آيامه مانى الزتديق، وادعى التبوة، وتبعه خلق كثير، وهم المسمون بالمانوية، وصانعته ملوك اليونان غير دقيانوس، وكتب القلسفة ونقلها بالفارسية، واستخرج الملهاة المسماة بالعود.
ثم ملك هرمز ابنه، وكان بطلا عظيمتا، ثم ابته بهرام بن هرمز، ثم ابته بهرام بن بهرام، ثم ابته بهرام بن بهرام، ثم ابته يرشى، كم ابنه هرمز، فمات وامراته حامل، ولم يكن له ولده فعقدوا التاج على ما فى جوفها، فولدت سابور، فتجب وغزا فى العرب لكونهم طمعوا فى بلاده أيام صغره، ووصل الى الحساء والقطيف وقتل منهم، وسفك من دماتهم ما لا يحصى، وسار إلى اليمامة، وقتل بها، وجعل لا يمر على ماء للعرب إلا طمه، ولما كان ينزع اكتاف العرب سمى سابور ذو الاكتاف: وهادنه قسطنطين ملك الروم، ووقع الصلح بين فارس والروم، ثم ملك آخوه اردشير، ثم سايور بن سابور ذو الاكتاف، ثم آخوه بهرام بن سابور، وسمى كرمان شاه يزدجرد بن بهرام، ثم سايور، ثم بهرام جور، ثم ابنه يزدجرد، ثم ايته هرمز، ثم آخوه فيرور، وظهر فى أيامه غلاء عظيم وغارت الأعين، ويبس النبات تسع منين، ثم اعاد الله الخير احسن ما كان، ثم ملك ابنه بلاش، ثم اخوه قيادو، وفى آيامه ظهر مزدك الزنديق وادعى النبوة، وأمر التاس بالتساوى فى الأموال والاشتراك فى النساء وأطاعه قياد، وعظم ذلك على الناس فخلعوا قياد وولوا اخاء حاماسف.
ثم اتتصر قياد بالهياطلة، وعاده ثم مات، وملك بعده ابنه آتوشروان، وعدل وقتل مزدك وكل من تبعه وضخمت دولته وفتح الرها مدينة هرقل، وأذعن له، فنصر بالطاعة، وقتل الهياطلة، وعاد ملك آباء سيف بن ذى يزن عليه، وقتل ملك الحيشة مسروق بن أبرهة الأشرم.
وولد النبى فى السنة الثانية والأربعين من ملك أنوشروان، سنة ثمان وثمانين وثماياثة من غلبة الاسكندر، وعليه كانت خاتمة عظمة الفرس، فإنه ملك بعده ابنه هرمز وخلع وسملت عيناه، واععقل مدةه ثم ختق، ثم ابته ابرويز، وهو الذى فعل ذلك مع أبيه، ثم حالف عليه بهرام حوس، وأراد ان يشقم منه لابيه، فهرب ابرويز إلى
مخ ۴۴