============================================================
روض المناظر فى علم الأواتل والأواخر وتغيب يوما أربعين ليلة(1).
وبعد ثلاث سنين من وسالته طلبه فبلاطوس ليقتله فتوفاه الله ورقعه إليه، وألقى شبهه على شخص، فسك ذلك الشخص وصلب ست ساعات، وهو الذى دلهم عليه راتش على ذلك بثلاثين درهما، ثم استوهبه يوسف النجار ودفته فى قبر كان اعده لنفسه وأنزل الله المسيح عيسى ابن مريم إلى أمه، واخبرها أن الله رفعه إليه ولم يصبه إلا خير، فزال حزنها ويكاؤها، وجمعت له الحوارين فبشهم فى الأرض رسلا، وكانت قصة النجار بأنطاكية، ثم رفع وكان وتت رنعه عمره ثلاثة وثلاثون سنة، وثلاثة اشهر(4)، وعاشت أم عيسى بعده ست سنين، ثم توفيت وعمرها نحو ثلاثة وخمسين ويعد رفع المسيح بأربعين صنة غزا طيطوس بيث المقدس وخرنه، وقتل اليهود وأسرهم، ولم ييق لهم بعد ذلك دولة ولا ديانة، وكان بيت المقدس عامرا منذ عمره اردشير بهمن سبعمائة وإحدى وعشرين منة، ثم بعد تخريبه الثانى تراجع الى العمارة قليلا قليلا، واستمر عامرا العمارة الثالثة إلى أن خربته آم قسطتطين واسمها هلانة، وبتت كنيسة قامة على القبر الذى يزعم النصارى آن عيى ابن مريم دفن فيه.
وصار موضع الصخرة مزيلة الى أن قدم عمر بن الخطاب - وضى الله عنه - وفتح القدس، واستدل على موضع هيكل بيت المقدس فتظفه من الزيائل وعمره، وبنى به مسجده إلى أن ولى الوليد بن عبد اللك الأموى قهدمه، وأعاده على الأساس القديم، وهو المسجد الأقصى والصخرة، وبنى قيابا هتاك وسمى بعضها قبة الميزان، وقبة المعراج، وقية السلسلة، والأمر على ذلك إلى يومنا، أيقاء الله كذلك وحماه من المفتون تمرلنك:.
وكانت الفترة من رفع عيسى الى مولد النبى العربى محمد بن عبد الله (1) لم يذكر ابن الجورى أنها كانت تثزل يوما وتغيب يوما اربعين ليلة. وذكر الحافظ ابن كثير اتها كانت تنزل كل يوم مرة، فياكل الناس منهاء ياكل آخرهم كما ياكل اولهم حتى قيل: انها كان ياكل منها تحو سبعة آلاف، البداية والنهاية (2/ -8).
(2) ورجح الحافظ ابن كشير آنه مات وعمره ثلاث وثلاثون صنة، وذكر الأخبار التى عارضت ذلك وبين عورها فراجعه هناك . البداية والنهاية (88/2 - 89).
مخ ۴۱