============================================================
روض المناظرفى علم الأوائل والأواخر ركسريا - عليه السلام - تروج ايساع اخحت حنة وأبوها عمران بن مائان، فأرسل الله جيريل بيشر ركريا بيحى مصدقا بكلمة من الله (1) يعنى عيسى، وولد يحيى قبل عيسى بسته اشهر.
ولما ولد عيسى اتهمت اليهود وكريا بمريم فطليوه، فاختفى فى شجرة، فقلعوا الشجرة وقطعوا ركريا، وكان عمره نحو مائة صنة، واما يحبى - عليه السلام - فإته نبيء صغيراء ودعا الناس الى عبادة الله، وليس الشعر، واجتهد فى العبادة حتى نحل جسه وكان عيى- عليه السلام - قد حرم تكاح بنت الاخ، وكان لهردوس وهو اسم لكل من حكم على بنى اسرائيل من قيل اليونان بنت اخ، فاراد آن يتزوجها كما هو حلال فى دين اليهود، فنهاه يحى عن ذلك، فطلبت آم البنت من هردوس آن يققل بحي قلم يجيها، وعاودته وسالته البنت ايضا وألحا عليه، فاجابها وأمر بيحيى فذبح لديهما، وكان قتل يحيى قبل رقع عيسى بمدة يسيرة: وولد عيسى فى سنة أريع وثلالماثة لغلية الاسكتدر فى بيت لحم، من قرى القدس، وجرى لأمه ما قصته الله، ثم سارت به الى مصر، ولما بلغ اثتتى عشرة سنة عادت به إلى الشام ونزلا يالناصرة، وبها سميت النصارى، وأقام بها عيسى حتى بلغ ثلاثين سنة، قأوحى الله اليه، وارسله إلى الناس، وسار به يحى الى الاردن، وهو نهر الغور المسى بالشريعة، واعمده قيه لستة ايام خلت من كانون الثانى:.
واظهر عيسى المعجزات، وانزل عليه الإتجيل، واحيا مييا، يقال له عارر بعد ثلاثة أيام من موته، وجعل من الطين طائرا، قيل هو الخفاش، وكان يمشى على الماءه وكان الحواريون الذين له اثنى عشر رجلا وهم: شمعون الصفا، وشمعون العنانى، ويعقوب ابن رندى، ويعتوب بن حلقبا، وقولوش، ومارقوش، وأندراوس، ويمونلا، ويوحنا، ولوقا، ويوما، ومتى، وهم الذين صالوه المائدة، فأنزلها الله عليه، وهى سفرة حمراء مغطاة يمنديل، فيها سكة مشوية، حولها البقول خلا الكرات، وعند راسها ملح، وعند ذنبها خل، ومعها خمسة أرغفة، على بعضها ريتون، وعلى باقيها رمان وثمر، فاكل منها خلق كثير ولم تتقص، ولم ياكل منها ذو عاهة إلا برىء، وكانت تنزل يوما (1) وهو قوله عز وجل: (فتادته الملائكة وهو قائم يصلى فى الحراب أن الله ييشرك بيحبى مصبدة بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) (آل عمران :39] ..
مخ ۴۰