============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر وفى ستة خس وسبين ومائتين: قيض الموفق على ابته المعتضد وبقى محبوسا إلى آن مات والده الموفق، واسمه أبر العباس أحمد بن الموفق .
وفى سنة ثمان وسبعين ومائتين: بات الموفق، وولى بعده ابته المعتضد مكانه ولاية العهد، وكان قد بلغ ديوانه مائة الف جندى: وفى هذه الستة: تحرك القرامطة بسواد الكوفة، استذل عقلهم شخص اسمه كرمسة، ثم خنقوه فقالوا: قرمط، أحدث لهم دينا، ودعاهم إليه، وغير الأذان والصيام، وأباح الخمر، ورفع غسل الجنابة.
ولما مات المعتمد فى سنة تسع وسبعين ومانتين من كثرة الخمر والاكل ليلا أحضر المعتضد ابن اخيه الموفق طلحة ابن المتوكل القضاة، وأعيان الدولة، فنظروا إلى عمه المعتمد متنا، وحمل إلى سامراء، ودفن بها، وكان عمره خمسين سنة وستة أشهر، وبويع لأبى العباس أحمد بن المعتضد بالخلافة، وتزوج بنت خمارويه بن أحمد بن طولون.
وفى هذه السنة: توفى أيو عيى محمد بن عيسى الترمذى صاحب السنن، تلميذ البخارى، وكان ضريرا.
وفى سنه اثنتين وثمانين ومائتين: وضع المعتمد الثيرور فى حزيران.
وفيها: قتل خمارويه، قتله بعض خدمه على فراشه بدمشق، وبويع ولده جيش صغيرا.
وفيها: توفى آبو حنيفة أحمد بن داود الدينورى.
وفى سنة ثلاث وثمانين ومائتين: خلع طفج آمير دمشق جيش بن خمارويه بدمشق، واختلف جيش جيش عليه فقتلوه، ونهبوا مصر وأحرقوها، وأقعدوا مكانه أخاه هارون.
امام حافظ فقيه. هو احد الايمة المكثرين فى الحديث، وكتابه احد الكتب الستة المعتمدة عند احاب الحديث، انظر تهذيب التهذيب (468/9 - 469) .
مخ ۱۶۶