============================================================
روض المناظر فى علم الاوايل والأواخر كان موته لوقوع مجلدات العلم عليه وهو ضعيف.
ولى سنة ست وخمسين ومائتين: قتل موسى بن بغا صالح بن وصيف، وكتب المهتدى إلى بأبكيال مقدم الاتراك أن بقتل موسى بن بغا، فاطلعه على ذلك واتفقا على قتل المهتدى فلما وصلا إليه امسك المهتدى بأبكيال وحبسه وقتله، وركب إلى موسى، فحاصرت عليه الاتراك الدين كاثوا مه وصاروا مع موسى، فهرب المهتلى، ثم آمسك، وأعصر على خصيتيه حتى مات، نكانت خلافته أحد عشر شهرا وتصفا وعمره ثمانيا وثلاثين سنة، وكان ورعا كثير العبادة، قصد أن يكون فى بنى العباس كعمر بن عبد العزيز فى بنى أمية .
واخرج كبراء الدولة أبا العباس أحمد بن المتوكل من الحبس، وسموه المعتمد على الله وبويع بالخلافة، وهو خامس عشر خليفة من العباسيين، واستمر فى الخلافة ثلاثا وعشرين سنة وستة أيام، وكان محكوما عليه، ضيق عليه اخوه الموفق فى الأموال والاحكام واستقل أحمد بن طولون بمصر والشام.
واستولى صاحب الزنج المقدم ذكره على البصرة، وواسط وبلاد كثيرة، واستولى يعقوب الصفار على بلخ وكابل ونيسابور والأهوار، وملك الحسن بن ريد العلوى طبرستان، ونضر بن سامان ما وراء النهر وخرج بالصين خارجى مجهول الاسم والتسب واستولى على بلاد كثيرة، وقتل وسبى خلقا كثيرا، ثم عدم وتغلب الأجناد والقواد على غالب البلاد، وقطع أحمد بن طولون خطبة الموفق واسمه من الأطررة، فلعثه المعتمد على المتابر بإلزام أخيه الموفق.
وفى خلافة المعتمد توفى البخارى(1) محمد بن إسماعيل الجعفى فى سنة اثنتين وخسين وماثتين هذه، وكان مولله لسنة أريع وتسعين ومائة، ورمى بأنه كان يقول بخلق القرآن، وخلق الأفعال للعباد، فاتكر ذلك، وارتحل عن بخارى، ونزل عند أقاربه بقرية من قرى صمرقند اسمها خرشل ومات بها.
وفى سنه سبع وخمسين ومائتين: ملك يعقوب الصفار بلخ، ثم كابل.
(1) هو محمد بن إسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن بردريه الجعفى مولاهم ابو عبد الله البخارى.
هو اعرف من آن يعرف. اتظر تهذيب التهديب (41/9) .
مخ ۱۶۳