============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر ، وفى هذه السنة: سال المتوكل يعقوب بن السكيت إمام النحو واللغة ايما أحب إليك ابنائى المعتز والعزيز أم الحسن والحسين، فقال: والله إن قنبرا خادم على خير منك ومن ابنيك، فأمر به فسل لسانه من قفاهه ومات من ساعته. والسكيت: الكثير السكوت.
وفيها: توفى احمد بن منيع صاحب المسند.
وفى سنة خمس واريعين ومائتين: توفى ذو النون المصرى الزاهد المشهور، وأبو تراب اليخشبى واسمه عسكر بن وفى سنه ست وأريعين: توفى حفص بن عمر الدورى المقرىء، والعباس بن عبد العظيم العنبر بن ردعيل بن على الشاعر.
وفى سنة سبع وأربعين ومائتين: قتل المتوكل جماعة بالليل بالسيوف فى خلوته، باتقاق ولله المتتصر، وقتل معه وزيره الفتح بن خاقان لأربع خلون من شوال، وكاتت خلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وثلاثة ايام، وعمره نحو أريعين سنة، فلما اصبح المتتصر قال للناس: إن الفتح ابن خاقان قتل ابى فقتلته به.
وبويع المتصر بالخلافة، واسمه أبو جعفر محمد، وهو أول من عدى على آبيه من الخلفاء، ويقى قيها ستة اشهر ومات بعد ان أمر بزيادة العلويين، وريارة قبر الحسين، وكان عمره خمسا وعشرين سنة، فاتفق ارباب الدولة بغا الكبير وبفغا الصغير وأتامش على الا يولوا أحدا من اولاد المتوكل لكونهم قتلوا أباهم، وبويع المستعين أحمد بن المصم وفيها: توفى ابو جعفر احمد بن صالح الطبرى: وفيها: توفى بغا الكبير عن سن عالية وأموال جزيلة .
وفيها: توفى امير خراسان، وابن أميرها طاهر بن عيد الله بن طاهر بن الحسن، ولى امرة خراسان بعد آبيه ثمان عشرة ستة، ووليها بعده ابنه محمد عشر سنين: وفى سنة تسع وأربعين ومائتين: كاتت الوقعة بين المسلمين والروم بمرج الأسقف.
مخ ۱۶۰