رود مناظر

Ibn al-Shihna d. 815 AH
159

============================================================

روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر عدنان، قال الإمام الشافعى: خرجت من بغداد وما تركت بها أتقى ولا أورع ولا آفقه من احمد بن حبل: وفى سنة اثتتين واريعين ومائتين: مات القاضى يحيى بن اكثم، كان عالما، ومن محاسنه أنه رد المأمون عن القول بحل المتعة مستدلا بقوله تعالى: (الا على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم) (المؤمتون:6، والمعارج: 30 والمتمتع من لا روجة ولا ملك يمين، وكان دميم الخلق، يرمى بمحبة الغلمان حتى قيل فيه: وكنا نرجى أن نرى العدل ظاهرا فأعقبنا بعد الرجاء قنوط متى تصلح الدنيا ويصلح أملها وقاضى قضاة المسلمين يلوط واكتم بالتاء المثناة، والثاء المثلئة لغتان فى عظيم البطن، وكان قاضى القضاة ومدير المملكة، وكان الورراء لا تعمل شيئا إلا بعد مطالعته .

وف سنة ثلاث وأربعين: توفى الحارث بن أسد المحاسبى وفى سنة اربع وأريعين: رحل المتوكل الى دمشق وجعلها دار الخلافة، ونقل دواوين الملك إليها وأنشد يزيد المهلبى: اظن الشام تشمت بالعراق إذا عزم الإمام على انطلاق فإن يدع العراق وساكينه فقد تبلى الملبحة بالطلاق ثم استوبا المتوكل دمشق، واستقل ماءها، وعاد إلى سامراء، وكان مقامه بدمشق شهرين وآياما.

الأربعة، تبغ من صغره، رحل فى طلب العلم إلى الشام والحجار واليمن، امتحن محت المشهورة التى لا يسع المقام للحديث عنها، من شيرخه: الشافعى، ووكيع، وابن مهاى. وأخل عنه الإمامان البخارى ومسلم وابو داود واضرابهم، الف المسند حوى ثلاثين آلف حديث، وله تفسير، والرد على الزنادقة، ولد عام 164 هه وتوفى عام 241 ه.

انظر تاريخ بغداد (412/4)، والمنهج الأحمد (5/1)، وتذكره الحقاظ (431/2)، وفيات الاميان (47/1) .

مخ ۱۵۹