============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر ابتداء دولة بتى المباس بخلافه عبد الله أبى العباس السفاح: ودخل دار الإمارة بالكوفة صبيحة الجمعة ثانى عشر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ودخل المسجد، وخطب الناس، وصلى بهم الجنعة، ثم عاد إلى المثبر، وصعد معه عمه داود، وخطبا الناس وحضاها على الطاعة، وجلس آبو جعفر المنصور يأخذ البيعة لأخيه السفاح فى المسجد، وخرج عسكر السفاح فعسكر بحام أعين، ويعث عماله إلى البلاد، ثم ارتحل ونزل هاشمية الكوفة بقصر الإمارة. فسار مروان الحمار، ويسمى مروان الجعدى لأخذه بقول جعد بن درهم، وهو آخر خلفاء بنى أمية طاليا ابا عون عبد اللك بن يزيد الأسدى المستولى على شهررور من جهة بثى العباس، فلما وصل مروان إلى الزاب التقى به ابو عون بما معه من الجموع، وكان مع مروان مائة وعشرون الفا من العسكر، وحفر مروان ختدقا وعقد عليه جسرا، وتكاثرت عليه جيوش السفاح والتقى الجمعان وانكسر مروان، وسار عبد الله عم السفاح فى أثره إلى دمشق وحاصرها وفتحها عنوة يوم الأربعاء لخمس بقين منتومضان، وأقام بها خمسة عشر يوما، ثم رحل منها إلى فلسطين فأقام بها، وأرسل الخاه صالحا وراء مروان، فلحقه وقد جاور نيل مصر بقرية ابو صير، فطعن انسان مروان برمح فقتله، وهرب ابتا مروان عيد الله وعبيد الله إلى أرض الحبشة، وقتل عبد الله ونجا عبيد الله وبقى الى خلافة المهدى، فبعثه عامل فلسطين إليه.
وكان عمر مروان الى آن قتل اثثثين وستين سنة، ومدة خلافته خخمس سنين وعشرة اشهر ونصف.
واستقر الأمر للسفاح واعمامه، وكان السفاح قد قرب سليمان بن هشام بن عبد الملك، فدخل عليه شريف يوما وأتشد: لا يغرنك ما ترى من رجال إن تحت الضلوع داء دويا.
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فرق ظهرها أمويا فأمر السفاح يسليمان فقتل فى الوقت، أما عمه عيد الله ين على بن عيد الله بن العباس كان عنده نحو تسعين رجلا من بثى آمية، وقد اجتمعوا للطعام، قدخل عليه سهل بن عبد الله مولى هاشم، وأنشد: أصبح اللك ثابت الأساس بالبهاليل من بنى العباس
مخ ۱۳۷