رود مناظر

Ibn al-Shihna d. 815 AH
134

============================================================

روض المناظر فى علم الأوايل والأواخر وفى عشر ومائة: كانت وقعة الطين (1) .

وفيها: توفى الحسن البصرى وكان مولده فى خلافة عمر.

وقيها: توفى محمد بن سيرين، وسيرين كان عيدا لأنس ين مالك.

وفى سنة ثمانى عشرة ومائة: توفى محمد الباقر بن رين العابدين وعمره ثلاث وسبعون سنة، ونقل ودفن بالبقيع.

وفى سته تسع عشرة ومائة: غزا المسلمون الترك وقتلوا منهم خلقا عظيما، وقتلوا خاقان ملكهم، وكان أمير المسلمين أسد بن عبد الله التسترى: وفى سنة اثنتين وعشرين ومائة: قام ريد بن على بن الحسين بن على بن آبى طالب بالكوفة، وبايعه جمع كبير، فقاتلهم الوالى على الكوقة - من جهة هشام - يوسف بن عمير الثقفى، فقتل ريد بسهم عغرب، ودفن واستخرجه بعد دفته يوسف المذكور، وبعث برآسه الى هشام، فعلق رأسه يدمشق، وصلب جئته بالكوفة آريع سنين حتى مات هشام، وولى الوليد، فأمر بحرق جشه، وكان عمر ريد لما توفي اثتتين وأريعين سنة، وكان ريد لما قام آتاه طائفة كثيرة، وقالوا: تبرا من أبى بكر وعمر حتى نبايعك، فأبى، فقالوا: اذن نرفضك، فمن ذلك الوقت سموا الرافضة، وسميت شيعة الزيدية.

وفيها: كانت بالمغرب حروب وملاحم، وخرجث طائفة وبايعوا عبد الواحد الهوارى، ثم انتصر علهم المسلمون، وقتلوا منهم خلقا.

وفى ستة ثلاث وهشرين ومائة: قتل بالمغرب كلثوم بن عياض القشيرى فى عدد من أمرائه واستبيح عسكره، هزمهم ابو يوسف الأردى وأبى الصفرية، وثبت ابن عم كلثوم فكان النصر، وقتل فى المعركة أبو يوسف الأردى: (1) وفيها خرج خاقان الترك لمسلمة بن عبد الملك بجموع كثيرة وانهزم فيها الخاقان، ورجع مسلمة سالما وغاتما. وسميت وقعة الطبن، لان المسلمين فرقوا فيها فى أوحال عظيمة، وما لجوا منها الا بعد شداند ومصاعب عظيمة.

مخ ۱۳۴