============================================================
روض المناظر فى علم الاواثل والأواخر الأسود العنى اسمه عبهلة بن كمب، ولقبه ذر الخمار، لأنه كان يقول بأتتى ذو خماره وكان يشعبذ ويرى التاس الجهال الأعاجيب، ويسلب عقولهم بمنطقه، وكان قد اسلم ثم ارتد، وكاتبه أهل نجران، وسار منها الى صعاء فملكها، واستفحل امره، وكان خليفته فى مذجج عمرو بن معدى كرب، وكان رسول الله بعث رسولا إلى الأنيار آن يستعينوا على قتله برجال من حمير وهمدان، فاجتمعوا بقيس بن عبد يغوث: فوافتهم هو وامراة الأسود العتسى على قتله، فإته كان قتل اباها، فنقيوا عليه البيت، ودخل رجل اسمه فيرور فقتل الأسود، واحتز رأسه، فجار فقامت الحرس، فقالت آم روجعه: ان الوحى يتزل عليه، فسكتوا، فلما أصبح أذن المؤذن آن محمدا رسول الله وآن عبهلة كذاب، فأعلم الله تبيه بذلك وهو فى مرضه.
ثم إن رسول الله نعى نفسه للملمين، واستحل منهم وقال: امن كثت جلدت ظهره فهذا ظهرى فليستقد منى ومن شتمت له عرضا فهذا عرضى ومن اخلت له مالا فهذا مالى(1). وأوصى بالأتصار وقال: إن عبدا خير بين السدنيا وبين ما عند الله قاختار ما عند اللو، بعثى نفسهه .
"اوسار فاطمة أنه يموت من وجعه هذا فبكت، ثم سارها انها أولاهن لحوقا به فضكت(4) وعند وفاته رفع بصره إلى السماء وقال: "اللهم الرفيق الأعلى" .
وتوفى يوم الاثنين لائتى عشرة خلت من ربيع الأول، وعمره ثلاث وستون سنة على الصحيح، قبل البعثة أربعون سنة، وقبل الهجرة ثلاث عشرة سنة، وبعدها عشر.
ودفن لة ليلة الأربعاء تحت فراشه فى بيت عاتشة وولى غسله - وهو فى قيمصه لم يجرد عنه - على بن أبى طالب - رضى الله عنه - والعباس، وابتاه الفضل وقثم يقلبونه، وأسامة وشقران يصبان عليه الماء(2)، ولم ير مته ما ير من الميت، فقال على - رضى الله (1) ذكره الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية (2.3/4) قال : وقد روى من وجه آخر عن اين عباس باسناد غريب ولفظ فريب، وذكر إسناده الحافظ البيهقى ثم قال: وفى إسناده ومتته غراية شديدة (2) رواه أحمد (282/6)، البخارى فى المتاقب باب 25، مسلم فى القضائل باب 16 رقم ا .
(3) ذكر اين الجورى ان الذى تولى غسل رسول الله العياس، وعلى ين ابى طالب، والفضل بن العياس، وقثم بن العباس، وأسامة بن ريد، وصالح مولاه ولم يذكر شقران، وذكر ابن الاثير
مخ ۱۰۱