ولما أراد معاوية اللعين أن تروى آية {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}راود سمرة بن جندب أن يروي نزولها في أمير المؤمنين عليه السلام فأبى حتى بذل له عشرين ألفا أو أزيد منها فروى ذلك فهل هذا مسلم؟ وهل ينبغي لمتصف بالإسلام أن يتوقف فيه؟
وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: (إنه سيلي الأمر عليكم رجل من بعدي، رحب البلعوم، مندحق البطن يأكل ولا يشبع، ألا وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني، فأما السب فسبوني فذلك زكاة لي -أي تطهرة- وأما البراءة فلا تبرؤوا مني فإني ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإيمان والهجرة).
وروى الهادي عليه السلام في الأحكام أن عليا عليه السلام كان يقنت بلعن معاوية وعمرو بن العاص وابن الأعور وبسر بن أرطأة بعد الصلاة وغيره يقول: في الصلاة، وهو مع الحق والحق معه.
مخ ۵