ومن أحداثه أنه قتل عمار بن ياسر المشهود له بالجنة وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تقتلك يا عمار الفئة الباغية))الخبر عده السيوطي من المتواتر وهو في صحاحهم كمسلم عن أم سلمة والحاكم عن حذيفة وابن عبد البر عن خزيمة ، والطبراني عن ابن عمر.
قال أحمد بن حميد الشهيد: وكان خزيمة بن ثابت كافا لسلاحه حتى قتل عمار فقال: الآن حل إلى القتال، فقاتل، ولما قتل عمار قال ابن عمر: والخارج سيتعين ويبين إلى أنك يا معاوية على الباطل لأني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ((تقتلك يا عمار الفئة الباغية)) فقال:لسنا قتلناه إنما قتله من جاء به قال له: فهل قتل حمزة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أشار السيد صارم الدين إلى حال صاحب النصيحة في ذلك شعرا:
قال النواصب قد أخطا معاوية
والعفو في ذاك مرجو لصاحبه
قلنا كذبتم فلم قال النبي لنا ... في الإجتهاد وأخطا فيه صاحبه
وفي أعالي جنان الخلد راكبة
في النار قاتل عمار وسالبه
وقال أيضا:
والعن معاوية الطاغي وشيعته
أردوا أويسا وعمارا لشقوتهم
أبرا إلى الله من عمرو وصاحبه ... فهم ذووا الفسق والفحشاء والنكر
والسيدين وما أبقوا على حجر
مخ ۱۶