قال الذهبي: وعلى واضعه لعنة الله، قال بعض أئمتنا: وعلى الناصبة لعنة الله.
ومنها: أنه أخذ البيعة لولده يزيد وهو يعلم أنه ملعون الذي ما عليه مزيد القائل:
لست من خندف إن لم أنتقم ... من بني أحمد ما كان فعل
وولاه رقاب المسلمين، فإن كان فاسقا كما يقولون فالفاسق يتلافى عند موته نفسه ولا يفعل إلا ما يخلصه من النار، وهذا فعل عند الموت ما يوجب خلوده في النار أين العقول السليمة؟ وقال له: عليك ابن عمرو وابن الزبير والحسين بن علي وعمرو بن العاص وأوهمه أن ابن عمر لا يقوم وأن يرغم بالمال ابن الزبير، وأن يقاتل الحسين وأن يحتال على عمرو بن العاص بأن يأمره بنزول قبر معاوية يعفره ثم يشجر عليه الرماح فلا يطلع من القبر إلا وقد بايع، وذلك أن معاوية لعنه الله اتبع والده فإنه لما بويع عثمان وهو من بني أمية قال أبو سفيان: تلقفوها -يعني الخلافة- واحد بعد واحد فوالله ما من جنة ولا نار فلما كان هذا معتقده فعل بولده هكذا.
مخ ۱۲