وهو طرف الثوب من الجهة السفلى ، يقال (¬2) : ذال الثوب يذيل ذيلا من باب باع، طال حتى مس الأرض، ثم أطلق الذيل على طرفه الذي يلي الأرض وإن لم يمسها تسمية بالمصدر. قاله في المصباح (¬3) .
والهوى : مقصور مصدر هويته من باب تعب إذا أحببته وعلقت به، ثم أطلق على ميل النفس وانحرافها نحو الشيء . ثم استعمل في ميل مذموم يقال اتبع هواه وهو من أهل الأهواء . قاله في المصباح .
أيضا شبه المصنف الهوى بثوب له أذيال ثم حذف المشبه به وذكر من لوازمه الأذيال على سبيل الاستعارة بالكناية وفي هذه الاستعارة إشارة إلى أن المخالف المتمسك بتلك الشبه كالشيء المتمسك بأذيال الثوب يناله أدنى شيء فيسقط وربما بلا مسقط .
ومستمسك : بمعنى متمسك يقال : استمسك بالشيء إذا أخذ به وتعلق.
وقوله فهو : ضمير يعود إلى معنى الاستمساك المأخوذ من قوله مستمسك أي وذلك الاستمساك هو المانع له عن معرفة الرحمن .
والحجاب : هو المانع، وأصل الحجاب جسم حائل بين جسدين، وقد استعمل في المعاني فقيل العجز حجاب بين الإنسان ومراده، والمعصية حجاب بين العبد وبين ربه . كذا في المصباح .
والرحمن : هو المنعم بجلائل النعم ولابد من تقدير مضاف محذوف، أصله: عن معرفة الرحمن، لأن المنع هاهنا إنما هو عن معرفته - تعالى - واختار اسم الرحمن هنا على غيره من الأسماء تعريضا بالخصم وبأن من كان ذا نعم عظام ينبغي أن لا يجهل هذا الجهل فأنت أيها الخصم مع ظهور هذه النعم وعظمها جهلت المنعم بها حيث جعلت له شريكا في وصفه الخاص به وهو القدم .
9- تلقيه في دأماء جهل راسبا في غيه (يهوى (¬4) على الأذقان)
مخ ۷۸