ولاية - فلا يقطع ما لم يبرأ (¬1) ممن لا يقول (( القرآن مخلوق )) ، فإذا برئ ممن لا يقول : (( القرآن مخلوق )) برأي برئنا منه بدين . قال الراوي : وهذا القول كان منه بعدما قدم صحار ، وظاهره التوقف عن القول بخلق القرآن ، وعن القول بعدم خلقه ، فيحتمل أن يكون هذا التوقف صدر منه قبل أن يستبين له القول بخلق القرآن ، ثم رجع عنه إلى القول بخلقه ، ويحتمل غير ذلك ، لكن الإحتمال الأول هو الظاهر لقول الراوي ، وهذا كان منه بعدما قدم صحار ، لأن ظاهره يدل أنه قال بهذا الكلام ، عقيب مجيئه إلى صحار . والقول بخلق القرآن صدر منه في دماء بعد أن استقر في عمان ، وكان من أهل البصرة ، وإذا تعارض كلاما إمام ، حمل على أقربهما صوابا ، ونسب إليه منهما ماهو الحق دون ما عداه مما هو في (¬2) حيز الباطل لوجود حسن الظن بالمسلمين ولجحد نسبة الباطل إليهم إلا بصحة شرعية .
مخ ۴۷