روض البیان
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
ژانرونه
وتقرير برهانها انه لو لم يكن تعالى سميعا مع كونه حيا لوجب أن يكون أصم، واللازم باطل فثبت أنه تعالى سميع.
و»الحي« : هو من اتصف بالحياة وهي هنا صفة تقتضي وجوب العلم لمن قامت به وهي من الصفات الواجبة له تعالى.
وتقرير برهانها انه لو لم يكن الله حيا لما جاز ان يتصف بتلك الكمالات السابقة من الارادة والقدرة والسمع.
و»العليم«: هو من اتصف بالعلم وهي هنا صفه تتجلى بها حقائق الأشياء على ما هي، وهي من الصفات الواجبة له تعالى.
وتقرير برهانها انه لو لم يكن تعلى عالما لم تكن انت في ذاتك متصفا بما أنت عليه من غاية الاحكام والاتقان ودقائق المحاسن التي لا تنحصر.
و»البصير«: هو من اتصف بالبصر. وهي هنا صفة تنكشف بها الموجودات انكشافا تاما، وقيل تنكشف بها المبصرات انكشافا تاما.
و»السر«: هو ما خفي من جميع الأشياء.
و»الاعلان«: هو ما ظهر من جميع الأشياء. ففي إضافة العليم إلى السر والاعلان إشارة إلى أنه تعالى عالم بالكليات (¬1) والجزئيات (¬2) وبما كان وبما يكون وبما هو كائن من كل موجود ومعدوم سيكون أو قد كان.
مخ ۱۳۹