79

روض الأخیار المنتخب من ربیع الابرار

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

خپرندوی

دار القلم العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

حلب

ژانرونه

ادب
بلاغت
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ «١» فجعل فيها استثناء، وقال في حقّنا: وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا «٢» فلم يجعل فيها استثناء. فلو قلت لرجل: ادخل من هذا الباب، فلم يدخل حلّ لي دمه. وقيل له: أنت حسود. قال: أحسد مني من قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي «٣» . قال عبد الملك له: كيف طاعتك؟ قال: كطاعة الحمار الحمول العمول، إن حمل عليه اثنان قال: هو ذاك، وإن حمل عليه ثلاثة قال: هو ذاك، وإن أقضم رضي، وإن لم يقضم عمل العمل. أمر رجل رجلا، فقال: أنا أطوع لك من الرداء، وأذلّ لك من الحذاء. ولو أنه قال مت حسرة ... لسارعت طوعا إلى أمره يقال: المهذّب مطواع. بعض الخلفاء «٤»: دلّوني على رجل إذا كان في قوم وهو منهم فكأنّه أميرهم، وإذا كان أمير القوم فكأنه رجل منهم. قالوا: هو ربيع ابن زياد «٥» . قال: صدقتم. أبرويز «٦»: أطع من فوقك يطعك من دونك. وكان يقول: إذا أردت أن تفتضح فمر من لا يمتثل بأمرك. إسفنديار «٧»: إذا أردت أن تطاع فسل ما يستطاع. وعنه: إنّ المولى إذا كلّف عبده ما لا يطيقه فقد أقام عذره في مخالفته. سئل أنو شروان: من أسوأ الناس حالا؟ فقال: عالم يجري

1 / 83