روائع التفسير

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
41

روائع التفسير

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

خپرندوی

دار العاصمة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٢

د چاپ کال

٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تفسیر
قال: " (الحمدُ لله ربِّ العالمينَ) هي السبعُ المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه ". قال أبو سعيدٍ الخدري: كنا في مسيرٍ لنا فنزلنا فجاءتْ جاريةٌ فقالتْ: إنَّ سيِّد الحيِّ سليمٌ، وإنَّ نفرنا غيبٌ فهلْ منكم راق؟ فقامَ معها رجلٌ ما كنَّا نأبِنُهُ برقيةٍ فرقاه، فبرَأ، فأمر له بثلاثينَ شاة وسقانا لبنًا، فلمَّا رجع قلْنا له: أكنتَ تحسنُ رقيةً؟ أو كنتَ ترقي؟ قال: لا ما رقيتُ إلا بأمِّ الكتابِ، قلْنا: لا تُحدِثُوا شيئًا حتى نأتيَ أو نسألَ النبي ﷺ، فلما قدمنا المدينةَ ذكرناهُ للنبيِّ ﷺ فقال: "وما كان يُدْرِيه أنَّها رقية؟ اقسمُوا واضربُوا لي بسهمٍ ". قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: "من قرأ بالآيتينِ من آخرِ سورةِ البقرةِ في ليلة كفتاهُ ". وقال أبو هريرة: وكلني رسولُ اللَّهِ ﷺ بحفظِ زكاةِ رمضانِ، فأتاني آتٍ، فجعلَ يحثو من الطعامِ، فأخذتُهُ فقلتُ: لأرفعنَّك إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ فقصَّ الحديثَ، فقال: "إذا أويتَ إلى فراشِكَ فاقرأ آيةَ الكرسي، لن يزالَ معك من اللَّه حافظٌ ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ ". وقال النبيُّ ﷺ َ: "صدقك وهو كذوبٌ، ذاك شيطانٌ ". كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهفِ، وإلى جانبِهِ حصانٌ مربوطٌ بشطنينِ. فتغشتْه سحابةٌ جعلتْ تدنُو وتدنُو وجعلَ فرسُهُ ينفرُ فلما أصبحَ أتى النبيَّ ﷺ

1 / 64