روائع التفسير

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
30

روائع التفسير

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

خپرندوی

دار العاصمة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٢

د چاپ کال

٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تفسیر
القرآنَ كمثلِ الرَّيحانةِ ريحُهَا طيبٌ وطعْمُها مرٌّ، ومثلُ الفاجرِ الذي لا يقرأ القرآنَ كمثلِ الحنظلةِ طعْمُها مُرٌّ ولا ريحَ لها". ويقولُ ابنُ عمرَ ﵄ عن النبيِّ ﷺ أنه قالَ: "إنما أجلُكُم في أجلِ من خلا من الأمم كما بين صلاةِ العصرِ ومغربِ الشمسِ، ومثلُكُم ومثلُ اليهودِ والنصارى، كمثلِ رجل استعملَ عمالًا فقال: من يعملُ لي إلى نصفِ النهارِ على قيراط قيراطٍ؟ فعملتِ اليهودُ فقال: من يعمل لي من نصفِ النهارِ إلى العصرِ؟ فعملتِ النصارى، ثم أنتم تعملونَ من العصرِ إلى المغربِ بقيراطينِ قيراطينِ " قالوا: نحنُ أكثرُ عملًا وأقلُّ عطاءً، قال: "هل ظلمتُكم من حقكم؟ قالوا: لا، قال: فذاكَ فضْلِي أوتيه من شئتُ ". وسألَ طلحةُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أوفى: أأوصى النبيُّ ﷺ؟ فقال: لا، فقلتُ: كيف كتبَ على الناسِ الوصيةَ، أُمِروا بها ولم يوصِ؟ قال: أوصَى بكتابِ اللَّه. قال تعالى: (أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَئ عَلَيْهِمْ. . .) . وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسولُ اللَّهِ ﷺ: "لم يأذن اللَّهُ لشيء ما أذِنَ لنبيٍّ أن يتغنَّى بالقرآنِ " وقالَ صاحبٌ له: يريدُ يجهرُ به. وقال أبو هريرة: إن رسولَ اللَّهِ ﷺ قال: "ما أذِنَ اللَّهُ لشيءٍ ما أذِنَ لنبيٍّ أن يتغنى بالقرآنِ ".

1 / 53