، ثم أمر بالتمسُّكِ بكتابِ اللِّه، ثم توفي بعد وصولِهِ إلى المدينةِ
بيسير ﷺ
إذا كان سيِّدُ المحسنينَ يُؤمَرُ أن يختِمَ عمرَه بالزِّيادة في الإحسان فكيف
يكون حالُ المسيء. دُو بيْت:
خُذْ في جد فقد تولَّى العُمُر. . . كم ذا التفريطُ قد تدانى الأمرُ
أقبِل فعسى يُقبلُ منك العُذْر. . . كم تبني كم تنقضُ كم ذا الغَدْرُ
مرض بعضُ العابدينَ فوُصِف له دواءٌ يشربُه، فأتي في منامه فقيل له:
أتشربُ الدواء والحورُ العينُ لك تُهَيّأ؛ فانتبه فزِعًا، فصلَّى في ثلاثة أيام.
حتى انحنى صُلْبُه، ثم ماتَ في اليوم الثالثِ.
وكان رجلٌ قد اعتزل وتعبَّد، فرأى في منامِهِ قائلًا يقول له: يا فلان ربُّك
يدعوك فتجهَّزْ واخْرُج إلى الحجِّ، ولسْتَ عائدًا، فخرج إلى الحج فماتَ في
الطريقِ.
رأى بعضُ الصالحينَ في منامِهِ قائلًا يُنشدُهُ:
تأهَّبْ للذي لا بُدَّ منه. . . من الموت المُوَكَّل بالعبادِ
أترضى أن تكون رفيق قومٍ. . . لهُمْ زادٌ وأنتَ بغير زادٍ
خرَّج ابنُ ماجةَ من حديثِ جابرٍ، أنَّ النبيَّ ﷺ خطب، فقال في خطبتِهِ: "أيَّها الناس، توبوا إلى ربّكم قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشْغَلُوا".